القادة العرب يتعهدون في "قمة القدس" بالسعودية باستمرار نصرة القضية الفلسطينية

الظهران، السعودية 15 أبريل 2018 / تعهد قادة الدول العربية في بيان صدر في ختام القمة العربية ال29 (قمة القدس) بمدينة الظهران شرق السعودية اليوم (الأحد) بالاستمرار في تقديم الدعم والتأييد العربي اللازم لنصرة قضية فلسطين.

وأكد القادة العرب في البيان الختامي للقمة، مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين وشددوا على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002.

كما اكدوا بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضهم القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حيث ستبقى القدس الشرقية عاصمة فلسطين العربية، محذرين من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس حيث سيؤدي ذلك إلى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله.

ورحبوا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس مع التأكيد على الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة.

واعربوا في هذا السياق عن الامل أن تتم المفاوضات وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يوليو عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرين إلى دعمهم رؤية الرئيس الفلسطيني للسلام، كما أعلنها في خطابه أمام مجلس الأمن في 20 فبراير 2018.

وأكدوا رفض كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين، وطالبوا المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016 وكذلك اكدوا دعمهم مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط المنعقد بتاريخ 15 / 1 / 2017 م والذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الدائم.

وطالب القادة العرب في البيان الختامي بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس والمؤكدة على بطلان كافة الاجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير معالم القدس الشرقية ومصادرة هويتها العربية الحقيقية مطالبين دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

كما طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الإنتهاكات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية التي تطال المسجد الأقصى والمصلين فيه وإعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.

وفي الشأن العربي، دعا القادة إلى دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي بحزم للتهديدات والتدخلات الإقليمية في الشؤون العربي وكذلك التصدي للأطماع الإقليمية التي تستهدف أراضي الدول العربية، وطالبوا إيران بسحب ميليشياتها وعناصرها المسلحة التابعة لها من كافة الدول العربية وبالأخص سوريا واليمن.

وفي الشأن الاقتصادي، أكد قادة الدول العربية أهمية العمل على تسريع العمل العربي المشترك وتنفيذ الاستراتيجيات العربية لتحقيق التنمية المستدامة وتسريع آليات التعاون المشترك للنهوض بالاقتصاد واقروا تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ مخرجات القمة.