القاهرة 14 أبريل 2018 / أعربت مصر اليوم (السبت) عن قلقها البالغ جراء التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، وذلك بعد ضربات نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على أهداف عسكرية في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم إن "مصر تعرب عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما ينطوي عليه من آثار على سلامة الشعب السوري الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر في سوريا".
وشنت الولايات المتحدة فجر اليوم بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا ضربات ضد منشآت عسكرية سورية، وذلك على خلفية تقارير عن هجوم كيماوي مزعوم اُتهم النظام السوري بتنفيذه يوم السابع من أبريل الجاري بمنطقة دوما بالغوطة الشرقية التي كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة بالقرب من دمشق.
وأعلن الجيش السوري أن مائة وعشرة صواريخ أطلقها ما وصفه بـ"العدوان الثلاثي" باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.
وأكدت مصر "رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دولياً على الأراضي السورية"، وطالبت بـ "إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية".
وعبرت عن "تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، من خلال توافق سياسي جامع لكافة المكونات السياسية السورية بعيداً عن محاولات تقويض طموحاته وآماله".
ودعت مصر "المجتمع الدولي والدول الكبرى لتحمل مسؤولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيداً عن الاستقطاب، والمساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح".
وكانت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية قد وجهت في الآونة الأخيرة اتهامات للجيش السوري باستخدام أسلحة كيماوية في الهجوم على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتعهدت بالرد عليه.
وتنفي الحكومة السورية هذه الاتهامات، وتعتبرها "فبركات" يستخدمها الغرب لتبرير هجماته على البلاد.