باريس 14 أبريل 2018/ قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان اليوم (السبت) إن الهجمات الصاروخية التي تم شنها في سوريا "مشروعة" و"محدودة" و"متناسبة".
واستهدفت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية مركزا سوريا لبحوث الأسلحة الكيميائية وموقعين لإنتاج الأسلحة الكيميائية الليلة الماضية.
وقال لورديان لصحفيين "هذا العمل كان متناسبا وله أهداف. ولم يكن يستهدف حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد ولا المدنيين."
وأضاف الوزير في اجتماع مشترك مع وزيرة الدفاع فلورانس بارلي "كان الهجوم له اهداف محددة: تدمير القدرات الكيميائية للنظام السوري بهدف منعها من ارتكاب مذابح كيميائية جديدة."
وقال وزير الخارجية إن فرنسا مستعدة الآن للعمل على بدائل سياسية مع جميع الدول المستعدة للمشاركة في تجنب تصاعد حدة التوترات في المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم اعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضوء الأخضر للجيش الفرنسي لمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا في عملية تستهدف "المستودعات الكيميائية" في سوريا. وجاء هذا القرار بعد زعم استخدام قوات الحكومة السورية أسلحة كيميائية ضد المعارضة السورية في دوما المدينة التي تقع بالقرب من دمشق في وقت سابق من الشهر الجاري.
ونفت الحكومة السورية هذا الادعاء ووصفت هذه التقارير بانها اخبار مزيفة استخدمها الغرب لتبرير هجماته في سوريا.
وقالت بارلي "إننا لا نتطلع للمواجهة ونرفض أي تصعيد للموقف. ولهذا نحن وحلفاؤنا قمنا بتحذير الروس سلفا."
وأضافت الوزيرة أنه خلال العملية، تم اطلاق صواريخ من قواعد جوية عديدة في فرنسا لمهاجمة مركز البحوث وموقعي الإنتاج.
واستطردت الوزيرة قائلة "تم اختيار الأهداف بدقة. وكانت هي الأماكن التي سمحت بإقامة مذبحة لنساء واطفال سوريا في تحد لجميع القوانين والبشرية."