دمشق 12 أبريل 2018 / حذر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الخميس) من أن أي تحركات غربية محتملة ستساهم في "المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة"، وذلك بعد تهديدات بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا على خلفية هجوم كيماوي مزعوم.
وقال الأسد خلال لقاء مع علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية، إنه "مع كل انتصار يتحقق في الميدان تتعالى أصوات بعض الدول الغربية وتتكثف التحركات في محاولة منهم لتغيير مجرى الأحداث"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتابع "أن هذه الأصوات وأي تحركات محتملة لن تساهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية كبرى قد هددت برد عسكري في سوريا بعد تقارير عن هجوم كيميائي تتهم النظام السوري بارتكابه في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في 7 أبريل الجاري.
وتحذر روسيا وإيران الحليفان الرئيسيان الدولي والإقليمي للنظام السوري من توجيه أي ضربة عسكرية ضد سوريا.
وذكرت الوكالة أنه تم خلال اللقاء بين الأسد وولايتي "التأكيد على أن تهديدات بعض الدول الغربية بالعدوان على سوريا بناء على أكاذيب اختلقتها هي وأدواتها من التنظيمات الإرهابية في الداخل جاءت بعد تحرير الغوطة الشرقية وسقوط رهان جديد من الرهانات التي كانت تعول عليها تلك الدول في حربها الإرهابية على سوريا".
ونقلت عن ولايتي تأكيده على "أن ايران كانت وستبقى دائماً الى جانب سوريا".
وقال المسؤول الإيراني "إن صمود سوريا في واحدة من أعتى الحروب الإرهابية وتصميم شعبها على النصر على الرغم من كل الدعم والتمويل والتسليح الخارجي لهذه الحرب هو نموذج يحتذى به لكل شعب من الممكن أن يتعرض لمثل هذا النوع من الحروب".
وهنأ ولايتي الرئيس السوري "على دحر الإرهاب من منطقة الغوطة الشرقية وتحرير أهلها وتخليصهم من جرائم الإرهابيين".
وأعلن الجيش السوري في 31 مارس أنه استعاد السيطرة على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية باستثناء دوما.
وبعد ثمانية أيام من مواصلته عمليته العسكرية في اخر معقل للفصائل المعارضة المسلحة في المنطقة، أعلن الإعلام الرسمي الأحد الماضي عن التوصل إلى اتفاق جديد بين الجيش السوري ومقاتلي جيش الإسلام، يقضي بإطلاق سراح كامل المختطفين من المدنيين المحتجزين لدى جيش الإسلام مقابل إخراج كامل مقاتليه من دوما إلى مدينة جرابلس شمال سوريا.
وخرجت ثلاث دفعات من مقاتلي جيش الإسلام وعوائلهم ومدنيين آخرين من دوما نحو الشمال السوري، فيما بدأت الشرطة العسكرية الروسية نشر قواتها في دوما، بحسب ما ذكر المرصد السوري اليوم.
ووصل ولايتي إلى دمشق الثلاثاء في زيارة رسمية أجرى فيها محادثات مع كبار المسؤولين السوريين.
ومن المقرر أن يعقد ولايتي مؤتمرا صحفيا في مطار دمشق الدولي قبيل مغادرته دمشق، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية في السفارة الإيرانية بدمشق لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وتأتي زيارة ولايتي إلى سوريا بعد أيام من مقتل سبعة إيرانيين في قصف للطيران الإسرائيلي على مطار التيفور بريف حمص الشرقي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.