تحقيق إخباري: أول حديقة ملاهٍ من نوعها في كابول توفر فسحة سعيدة لشعب أنهكته الحرب

على ضفاف نهر كابول ذي المياه العكرة والملوثة، قامت شركة خاصة بالتعاون مع بلدية العاصمة الأفغانية كابول، ببناء أول حديقة ملاهٍ من نوعها هنا، قبل سنوات.

ومنذ افتتاحها قبل نحو 3 سنوات، جذبت حديقة الملاهي هذه، واسمها حديقة المدينة، آلاف الزوار من كافة الأعمار ومن كلا الجنسين، رغم ما تشهده البلاد من تزايد في وتيرة العنف وهجمات المسلحين.

هذه الحديقة الصغيرة المساحة، المسورة والمحاطة بحراسة أمنية مشددة، توفر للعائلات ساعات قليلة بعد الظهر، للتمتع بالهدنة والراحة، وسط معاناة مستمرة ومصاعب مرتبطة بالوضع الحالي للبلاد .

قال حبيب الله عصمتي، مدير هذه الحديقة، في حديث مع ((شينخوا)) "هذه الحديقة تضم أجهزة ألعاب وترفيه عديدة مثل سكة الحديد الأفعوانية ودولاب الهواء والعربات الكهربائية، وغيرها من 20 نوعا آخر من مرافق الترفيه."

وأضاف عصمتي، وهو أيضا المدير العام لمجموعة عصمتي أن "الكثير من هذه الأجهزة قد استوردت من شركات صينية كبيرة، وحلقة الألعاب في هذه الحديقة مماثلة لما موجود في الدول النامية."

هذه الحديقة الجميلة المتميزة ببرج السلام المرتفع لـ45 مترا، تعتبر موقعا مميزا وجذابا للمتحمسين لزيارتها عدة مرات.

ومن أجل إضافة لمسات جمالية أخرى على هذه الحديقة، قامت الشركة بشراء طائرة تجارية متقاعدة عن العمل، وتحويلها إلى مطعم مجهز بمرافق ترفيه ومنها سينما تعرض أفلاما ثلاثية الأبعاد ، وتتسع لسبعين شخصا، الأمر الذي جعل هذه الحديقة أمرا فريدا في البلاد .

وأضاف عصمتي "هناك أكثر من 180 ألف شخص زاروا الحديقة خلال الأيام القليلة الماضية لعيد النوروز، وكان عدد زوارها أكثر من 2.2 مليون زائر العام الماضي." مشيرا إلى أن أفغانستان بحاجة لمثل هذه الأماكن المجهزة بمنشآت وأجهزة مزودة بالكهرباء، بحيث تجد العائلات وأطفالها مكانا للراحة المشتركة.

وقال أيضا إن نحو 3.7 مليون دولار أمريكي قد استثمرت لبناء هذه الحديقة على مساحة 13 أكرا في قلب كابول، وهي منطقة لا تخلو من هجمات العنف والانتحاريين .

ولكنه أشار إلى أن هذا الموقع الترفيهي، الذي غالبا ما يزوره مدنيون وعائلات معها أطفال، لا يعاني من مشاكل أمنية.