أكد مديرون تنفيذيون شاركوا في قمة الأمريكتين الثالثة للأعمال في ليما يوم الخميس على دور الصين في العلاقات التجارية مع أمريكا اللاتينية وسائر العالم.
وقال ألبرتو أليمان زوبيتا، مدير التحالف البنمي "أبكو غلوبال" لوكالة ((شينخوا)) في القمة، إن" الصين لاعب عالمي. من مصلحة الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقتنا مواصلة الاضطلاع بدور مهم في تنمية البنية التحتية والتجارة. هذا أمر مربح".
وأضاف زوبيتا، الذي أدار قناة بنما أكثر من 16 عاما، إن بلاده لعبت دورا هاما في العلاقات التجارية بين الأمريكتين وآسيا.
فمن خلال قناة بنما "يكون لدينا فرصة كبيرة، إذا تعلمنا الربط والتكامل"، وفقا لقوله.
وفي حديثه عن الإجراءات التجارية الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال زوبيتا إن دول أمريكا اللاتينية تؤيد بوضوح إتجاه التكامل الإيجابي .
وأشار إلى أن "العزلة لا يمكن أن تساعدك على النمو وليست في صالحك. لابد أن ننافس ككتلة، إننا نحتاج إلى التكامل"، مضيفا أن هناك مجال كبير لأمريكا اللاتينية لكي تصبح منطقة مهمة على المستوى العالمي.
على سبيل المثال، كما قال، عندما تفتح شركة في بنما، فهي لا تصل إلى سوق قوامه 4 ملايين شخص فحسب، وإنما إلى 700 مليون مستهلك محتمل.
وأضاف زوبيتا "يمكننا أن نؤدي أفضل عندما يكون تكاملنا أكثر من انقسامنا".
ووفقا للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، فإن التجارة بين الصين والمنطقة بلغت 266 مليار دولار أمريكي في 2017. ووصل إجمالي معدل الاستثمار التراكمي المباشر للصين في المنطقة إلى 115 مليار دولار.
وأوضح أوسكار ريفيرا، رئيس الرابطة المصرفية ببيرو، أن المرحلة المقبلة للتنمية الاقتصادية تتطلب تقنيات متطورة.
وقال "هذا عالم معولم يتعين فيه أن نفكر في التكنولوجيا والابتكار، أي شئ نحتاجه لتحسين المنتجات وجعلها أكثر تنافسية".
ووفقا لريفيرا، إذا كانت أمريكا اللاتينية تريد توسيع العلاقات التجارية مع الصين وآسيا، فإنه يتعين على دولها أن تستثمر في التكنولوجيا لتحسين الإنتاجية.
وقال "هذا يسمح لنا، في حالة بيرو، بمواصلة تصدير المنتجات لدول آسيوية متنوعة، بما في ذلك الصين".
يذكر أن قمة الأمريكتين للأعمال قد افتتحت يوم الخميس كمقدمة لعقد القمة الثامنة للأمريكتين، والمقرر أن تبدأ يوم الجمعة على مدار يومين، تحت شعار حوكمة ديمقراطية ضد الفساد.