اقتصادي ياباني: على اليابان المشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق الصينية

طوكيو 9 أبريل 2018 / قال الاقتصادي الياباني كيويوكي سيجوتشي إن مبادرة الحزام والطريق الصينية ستعزز التنمية الاقتصادية للدول المعنية وكذا التنمية الإقليمية والعالمية، ويتعين على اليابان أن تشارك على نحو نشط في المبادرة لتحقيق التعاون متبادل النفع.

صرح سيجوتشي، مدير البحوث بمعهد كانون للدراسات العالمية في طوكيو، بذلك خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.

وفي معرض حديثه عن موضوع المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الاسيوي 2018، وهو "آسيا منفتحة وابتكارية من أجل عالم ينعم برخاء أكبر"، قال سيجوتشي إن الابتكار مهم للحفاظ على حيوية نظام التجارة الحرة وأن لدى الشركات اليابانية والصينية الكثير من الفرص لتعزيز التعاون في هذا المجال.

وأضاف سيجوتشي أن مبادرة الحزام والطريق لن تكون فقط حجر أساس للاستقرار والتنمية في الصين وإنما ستعمل أيضا على تعزيز بناء البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية للمنطقة.

وأوضح أنه في الوقت ذاته، ستلعب المبادرة دورا هاما في الحفاظ على نظام تجارة حرة على المدى البعيد وفي قيادة التنمية الاقتصادية العالمية.

ومن ثم، فإنه يتعين على اليابان أن تشارك بنشاط في المبادرة وأن تنضم إلى البنك الاسيوي لاستثمارات البنية الأساسية الذي تقوده الصين في أسرع وقت ممكن لدعم المبادرة ماليا، وفقا لما قال.

وحيث ان هذا العام يوافق الذكرى الـ 40 لإطلاق سياسة الاصلاح والانفتاح الصينية، قال سيجوتشي إن الصين حققت خلال الأعوام الأربعين الماضية معجزة لا تُضاهى.

وأوضح أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وأن الإنجازات غير المسبوقة التي حققتها الصين مثلت مساهمة في التنمية الاقتصادية العالمية.

واضاف أنه يتعين على الصين في المستقبل التمسك باتجاه الاصلاح والانفتاح وعدم التردد في ذلك أبدا.

وأشاد أيضا بتزايد أهمية دور اسيا في العولمة الاقتصادية للعالم. وأضاف أن اسيا أصبحت القوة الدافعة المحركة في الاقتصاد العالمي وأنه يتعين على البلدان الاسيوية تعزيز التعاون ومشاركة الخبرات مع الآخرين لجعل هذا العالم أفضل.

وحول الاتجاه المتصاعد المناهض للعولمة الذي يواجهه العالم في الوقت الراهن، قال سيجوتشي إن ذلك سيعوق بدرجة كبيرة توجه التكامل الاقتصادي وتحرير التجارة الذي عملت البلدان النامية على تعزيزه، مؤكدا أنه يجب وقف هذا التوجه.

وقال إنه في الوقت الذي تنتشر فيه الحمائية في بعض البلدان الغربية، يتعين على البلدان النامية، ومنها الصين، أن تظهر للعالم مكاسب العولمة من خلال زيادة تعزيز تنمية الاقتصاد الاسيوي عبر التجارة الحرة.