دمشق 9 أبريل 2018 / أكد مصدر رسمي سوري اليوم (الاثنين) أن جميع المختطفين في دوما بالغوطة الشرقية سيتم إطلاق سراحهم اليوم انطلاقاً من التزام الدولة بوعدها ، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) .
ونقلت وكالة ( سانا) عن المصدر قوله إن " أرقام الآلاف التي تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي حول عدد المختطفين غير صحيحة وتم تضخيمها جداً من قبل الإرهابيين في محاولة لتحسين شروط التفاوض ".
وأشار المصدر إلى أنه لن يبقى مختطف واحد على قيد الحياة داخل دوما لن يتم إطلاق سراحه الليلة وجثامين الشهداء سيتم تسليمها من قبل الإرهابيين بعد خروج المختطفين.
وجاء هذا الموقف بعد أن قام عشرات من عائلات المختطفين بالاعتصام في وقت سابق من اليوم في شارع الثورة في العاصمة دمشق ، حيث أغلقوا الطريق ، مطالبين القيادة السورية بمعرفة مصير أبنائهم المختطفين منذ سنوات في الغوطة الشرقية .
وتجمهر الأهالي في منطقة فيكتوريا في قلب دمشق ، وطالبوا بالتحدث إلى التلفزيون الرسمي السوري لنقل رسالتهم إلى المسؤولين .
وكان يعتقد أن مدينة دوما أخر معقل يسيطر عليه المسلحون في الغوطة الشرقية يحتوي على آلاف الأشخاص المختطفين ، وكان إطلاق سراحهم هو أولوية بالنسبة للحكومة السورية في الاتفاق الذي تم التوصل اليه يوم الاحد مع مقاتلي جيش الإسلام ، والذي يتضمن أيضًا رحيل كامل المسلحين وعائلاتهم من دوما خلال 48 ساعة .
ويوم الأحد ، تم إطلاق سراح الدفعة الأولى من المختطفين ووصلت إلى دمشق حيث كان المسلحون يستقلون الحافلات للذهاب إلى نقطة التجمع في مخيم الوافدين شمال شرق دمشق بالقرب من دوما.
لكن الأخبار بدأت تظهر أن عدد المختطفين غير دقيق ، كما قال مراسل التلفزيون الوطني السوري أمام عائلات.
وقال التقرير إن المسلحين بالغوا في أعداد المختطفين ، حيث ذكرت التقارير الأخيرة أنها تتراوح بين 3500 و 5000 شخص.
اليوم الاثنين ، ظهرت تقارير تفيد بأن 200 شخص فقط هم المختطفين لدى مقاتلي جيش الإسلام في دوما ، الامر الذي حطم قلب عشرات العائلات التي كانت تنتظر أبنائها لسنوات .
الاتفاق الجديد بين جيش الإسلام والحكومة السورية تحت وساطة روسيا هو ثاني اتفاق يتم التوصل إليه مؤخراً بعد فشل المسلحين في الوفاء بتعهداتهم السابقة بترك دوما نحو جرابلس والإفراج عن المختطفين.
وتم التوصل إلى الاتفاق يوم الأحد أيضا بعد أن شن الجيش السوري هجوما واسع النطاق ضد دوما بعد فشل الاتفاق الأول حيث أوقف مسلحو جيش الإسلام إجلائهم ورفضوا مغادرة دوما.
بعد إجلاء 2963 مسلحا من جيش الإسلام وعائلاتهم من دوما على ثلاث دفعات في وقت سابق من هذا الشهر ، لم تغادر الدفعة الرابعة كما كان مخططا يوم الجمعة الماضية، حيث ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في سوريا أن الصراع بين قادة جيش الإسلام كان السبب.