قال تشيو دونغ رو الباحث في معهد الهيدروبيولوجيا بأكاديمية العلوم الصينية الثلاثاء ، إن الصين حققت تحسينات سريعة في خدماتها الصحية في السنوات الأخيرة من خلال بناء محطات معالجة مياه الصرف الصحي، إلا أن معامل معالجة مياه الصرف البالغ عددها 4 آلاف يمكن أن تشكل خطر تلوث ثانوي إذا لم يكن بمقدورها التخلص من الحمأة المفرطة بشكل صحيح.
وتتراكم الرواسب الطينية نتيجة لمعالجة مياه الصرف الصحي المنزلي والصناعي . وبمجرد تكونها، يمكن أن تكون الحمأة شديدة السمية ما يفرض ضرورة معالجتها قبل التخلص منها.
وأضاف تشو "أنه تتم معالجة 90 في المائة من مياه الصرف الصحي البلدية وأكثر من 50 في المائة من مياه الصرف الصناعي باستخدام عملية الحمأة النشطة في الصين. ولكن لا تزال هناك تحديات مثل استهلاك الطاقة المرتفع والحمأة المتراكمة والزبد مازال مستمرا ما يسبب تلوث المياه".
وتم تطوير عملية الحمأة النشطة في إنجلترا عام 1914، وتتضمن إنتاج كتلة نشطة من الكائنات الدقيقة القادرة على تثبيت المحتوى العضوي الهوائي لمياه الصرف الصحي.
وباعتبارها تكنولوجيا رئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي، تم اعتماد عملية الحمأة النشطة من قبل معظم البلدان في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك كان العامل الرئيسي في التكنولوجيا غير واضح.
ولكشف هذا الغموض، قامت مجموعة بحثية بقيادة تشو بدراسة الميكروبيوم في عملية الحمأة النشطة، ووجدت المجموعة أن تشكيل الكتل البكتيرية يلعب دورا محوريا في العملية ما يسمح بفصل إعادة تدوير مخلفات الحمأة.
وقدمت النتائج التي تم التوصل إليها أول دليل تجريبي مباشر على أن البروتينات ( PEP-CTERM) مطلوبة لتشكيل التكتل البكتيري. ونشرت الدراسة في موقع "علم الأحياء الدقيقة البيئي" على الانترنت الاثنين.