نيودلهي 26 مارس 2018 /تعهدت الصين والهند اليوم (الاثنين) بزيادة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي من أجل بناء نظام اقتصادي دولي جديد وحماية مصالح البلدان النامية.
وفي كلمته أمام الاجتماع الـ11 للمجموعة المشتركة الصينية - الهندية للعلاقات الاقتصادية والتجارة والعلوم والتكنولوجيا، قال وزير التجارة الصيني تشونغ شان إن حجم التجارة بين الصين والهند حقق رقما قياسيا وصل إلى 84.4 مليار دولار في 2017، بارتفاع نسبته 20.3 بالمئة عن العام الماضي.
وأوضح تشونغ أن الصين ما زالت أكبر شريك تجاري للهند، مضيفا أن الاستثمار الثنائي أيضا شهد زيادة مطردة. وبلغ اجمالي استثمار الشركات الصينية في الهند ما يزيد على 8 مليارات دولار أمريكي فيما ارتفع الاستثمار الهندي في الصين إلى متوسط 18.5 بالمئة سنويا على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وقال تشونغ "تعاون البلدان على نحو وثيق ودعم كل منهما الآخر في نظام التجارة التعددية والتعاون الاقتصادي الإقليمي، وساهما بشكل كبير معا في بناء نظام اقتصادي دولي جديد وحماية مصالح البلدان النامية."
وطرح الوزير الصيني مقترحا من سبع نقاط لتعزيز التجارة الصينية-الهندية والتعاون الاقتصادي.
أولا، الربط بين استراتيجيات التنمية. الصين مستعدة للتعاون مع الهند في ربط مبادرة الحزام والطريق بخطة رؤية الـ 15 عاما الهندية وببرنامجي "اصنع في الهند" والهند الرقمية.
ثانيا، الترحيب بمشاركة الهند في معرض الصين الدولي للاستيراد المقرر في نوفمبر في شانغهاي. وتأمل الصين في أن تستطيع الهند زيادة صادراتها إلى الصين من خلال المشاركة في المعرض.
ثالثا، تعزيز التجارة الثنائية والاستثمار. وتقترح الصين تأسيس مجموعة عمل مشتركة لتيسير التجارة وتحديث مجموعة العمل المشترك الخاصة بالمناطق الصناعية لتشمل أيضا التعاون في مجال الاستثمار.
رابعا، تعزيز التواصل في ممارسات العلاج التجاري. ومن المتوقع أن تعقد الصين الاجتماع الرابع لآلية التعاون في ممارسات العلاج التجاري في أقرب وقت ممكن وبحث اتخاذ إجراءات محددة لتسوية النزاعات التجارية على النحو الصحيح.
خامسا، تعزيز بيئة الأعمال للمنتجات الصينية. وتأمل الصين أن تعمل السلطات الهندية بجد على حماية حقوق الشركات الصينية وتوفير إجراءات السلامة لها فضلا عن ممتلكاتها والعاملين بها.
سادسا، إقامة تعاون في مجال الموارد البشرية. والصين مستعدة لتوسيع التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية.
سابعا، تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي ومتعدد الأطراف. والصين مستعدة لإرسال رسالة إيجابية مشتركة مع الهند تفيد بحماية النظام التجاري متعدد الأطراف ودعمه.
كما تأمل الصين في التوقيع المبكر لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة عالية الجودة ومتبادلة النفع.
وقال وزير التجارة والصناعة الهندي سوريش برابهو إن بلاده مستعدة لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين زعيمي البلدين، وربط استراتيجيات التنمية الخاصة بالجانبين ومشاركة خبرات التنمية.
وأضاف أن الهند ستتعلم من الخبرات الصينية في مجال إقامة المناطق الاقتصادية الخاصة ودفع التعاون في مشروعات المناطق الصناعية.
وأوضح أن الهند ترحب بقيام الشركات الصينية بزيادة الاستثمار وتعزيز حصتها في السوق الهندية.
وقال إن الهند تدعم نظام تجارة متعدد الأطراف وتأمل في تعزيز الاتصالات والتنسيق مع الصين في أطر مثل منظمة التجارة العالمية والشراكة الاقتصادية الاقليمية الشاملة، في محاولة للحفاظ على تنمية التجارة الاقليمية والعالمية وتعزيزها.
وخلال زيارة تشونغ للهند، وقعت الشركات من الجانبين 101 اتفاقية تجارية، حيث بلغت قيمة التعاقدات 2.368 مليار دولار أمريكي.