دبلوماسي أستوني كبير: المجتمع الدولي بحاجة إلى صين قوية

تالين 23 مارس 2018 / قال دبلوماسي أستوني كبير إن المجتمع الدولي بحاجة إلى صين قوية من أجل نمو اقتصادي عالمي مستدام وكذلك السلام والاستقرار العالميين.

وقال أندريز تالفيك، مستشار القسم السياسي لوزارة الشؤون الخارجية الأستونية، في مقابلة مكتوبة مع وكالة ((شينخوا)) مؤخرا، إن "المجتمع الدولي، بما فيه أستونيا، يرحب بإرادة الصين المتواصلة في التمسك بمبدأ الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، من أجل الحفاظ على مسار التنمية السلمية، وإستراتيجية الانفتاح متبادلة المنفعة في تطوير العلاقات الدبلوماسية والتبادلات الاقتصادية والثقافية مع الدول الأخرى".

وأضاف تالفيك، وهو أيضا المنسق الوطني الأستوني للتعاون مع الصين ودول وسط وشرق أوروبا، " نحن بحاجة إلى صين قوية من أجل النمو الاقتصادي المستدام، الصين تسهم بنشاط في جهود المجتمع الدولي لمكافحة القرصنة والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار في العالم".

وفيما يتعلق بالتعديلات التي أجريت على الدستور وانتخاب قيادة وطنية جديدة في الدورتين السنويتين اللتين اختتمتا أعمالهما في وقت سابق من هذا الأسبوع ، قال تالفيك "هذه التغيرات تدعم تعزيز تنمية الصين وانفتاحها وتقوي استقرارها وتعكس التطلعات المشتركة لشعب الصين كافة في سعيه لتحقيق النهضة الوطنية."

وأضاف أن" سياسة الإصلاحات المتواصلة، وتقليل البيروقراطية، وتوسيع افتتاح السوق الصينية، من شأنها أن تؤثر إيجابيا على التعاون بين الصين وأستونيا".

وأكد تالفيك أن" الصين تعد شريكنا التجاري الأهم في آسيا وتجارتنا مع الصين تنمو بإطراد".

وحظيت مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها عام 2013بموافقة عدد كبير من البلدان والمنظمات الدولية التي أظهرت اهتمامها بالتعاون، وفقا لتالفيك.

وأوضح أن "مبادرة الحزام والطريق ستشهد بناء المزيد من الطرق والسكك الحديدية ومشاريع البنية التحتية الأخرى لتسريع التبادلات عبر الحدود، والمساعدة على تطوير وتمتين الترابط بين الصين وجيرانها الحاليين لكن بشكل أوسع-- الترابط بين آسيا وأوروبا".

وقال إن المبادرة" تساعد على دفع التعاون الدولي وتحقيق التنمية المشتركة لكافة الدول المعنية من أجل تحقيق نتائج الفوز المشترك والمنفعة المتبادلة".

ووقعت الصين وأستونيا على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 في عام 2017.

وقال تالفيك" مع ذلك، مبادرة الحزام والطريق لا تتعلق فقط بالطرق والسكك الحديدية، بل تعني أيضا مجموعة واسعة من الأنشطة المتعلقة بالترابط مثل الترابط الرقمي".

وختم بأن "أستونيا ستساهم بخبرتها في الإدارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات في تنمية طريق الحرير الرقمي من أجل تحقيق الترابط المعلوماتي".