بروكسل 22 مارس 2018 / قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يوم الخميس إن الحوار مع الولايات المتحدة هو مفتاح تجنب الحمائية.
صرح توسك بذلك في مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال" إننا بحاجة إلى تجنب الحمائية على المستوى العالمي. هذا خطر كبير على الوظائف، ليس فقط في أوروبا. في هذا الصدد، الحوار مع الولايات المتحدة هو مفتاح".
وقال توسك إن قادة الاتحاد الأوروبي ينتظرون واشنطن أن تؤكد الأنباء بأن الاتحاد الأوروبي سيعفى من رسوم الفولاذ والألومنيوم، والتي جاءت بحسب تقارير على لسان الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتايزر.
وقال لايتايزر للجنة المالية بمجلس الشيوخ الخميس إن الولايات المتحدة ستمنح الاتحاد الأوروبي وستة اقتصادات أخرى إعفاء مؤقتا من تعريفات الفولاذ والألومنيوم التي وقعها الرئيس الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر.
وأوضح أن هناك دولا تشارك في مراحل مختلفة من محادثات التجارة مع الولايات المتحدة وأن الرئيس قرر" وقف فرض الرسوم على تلك الدول".
وأضاف توسك "في الوقت الذي أتوقع القرار الأمريكي بشأن إعفاء الرسوم من الاتحاد الأوروبي من الرسوم المقترحة على الفولاذ والألومنيوم، قررت إرجاء مناقشات التجارة إلى وقت لاحق من هذا المساء".
وأضاف "سأوضح نهج الاتحاد الأوروبي بمزيد من التفصيل غدا بعد مناقشات القادة".
وجاء إعلان لايتايزر عن الإعفاء المؤقت بعد زيارة قامت بها مفوضة التجارة للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم إلى واشنطن لإجراء محادثات مع لايتايزر ووزير التجارة الأمريكي ويلبر روس.
وقال بيان مشترك عقب الاجتماع " لقد اتفقنا على البدء فورا في عملية مناقشة مع الرئيس الأمريكي وإدارة ترامب بشأن القضايا التجارية محل الاهتمام المشترك، بما في ذلك الفولاذ والألومنيوم، بهدف تحديد نتائج مرضية للطرفين بأسرع وقت ممكن".
ومن جانبها، قالت مالمستروم إن الكتلة " مستعدة دائما للانخراط مع شركائنا الأمريكيين، ولكننا لا نتفاوض على أي شيء تحت ضغط أو تهديد".
وقال رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل للصحفيين إنه يريد معرفة المزيد من التفاصيل بشأن الإعفاءات من الرسوم الأمريكية ، معربا عن قلقه بشأن ما إذا كانت الاستثناءات مرتبطة بشروط أم لا.
وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إن أوروبا على قلب رجل واحد في دعم التجارة الحرة ورفض الحمائية.
وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه ينتظر الإعلان النهائي بشأن الرسوم الأمريكية.
وفي بيان للقمة، "جدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على التزامه بنظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وقائم على قواعد تكون منظمة التجارة العالمية في جوهره".