داونينج ستريت: بريطانيا تتلقى دعما من ترامب على خلفية قضية تسمم الجاسوس الروسي السابق

لندن 13 مارس 2018 /قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن إدارته تدعم بريطانيا "بكل الوسائل" على خلفية حادثة تسمم الجاسوس الروسي السابق، حسبما قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية اليوم (الثلاثاء).

كانت ماي أشارت إلى انه على "الارجح" روسيا هي من تتحمل مسئولية الهجوم السام على الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته في بلدة سالزبوري جنوب انجلترا.

وقال المتحدث في بيان إن ماي تحدثت مع ترامب بعد ظهر الثلاثاء لإطلاعه على مستجدات التحقيق في الحادث والخلاصة التي توصلت إليها الحكومة البريطانية والتي أشارت إلى ان روسيا على الارجح هي المسؤولة عن الهجوم.

وأوضح المتحدث "الرئيس ترامب قال إن الولايات المتحدة مع المملكة المتحدة بكل الوسائل، ووافق على ضرورة ان تقدم الحكومة الروسية إجابات شافية على كيف تم استخدام غاز الأعصاب."

كما أصدر البيت الأبيض بيانا في وقت سابق اليوم الثلاثاء، قائلا إن ترامب أكد ان الولايات المتحدة تقف بتضامن مع "أقرب حلفائها" وجاهزة لتقديم أية مساعدة تطلبها المملكة المتحدة في التحقيق.

كما اتفق ترامب مع ماي على ضرورة ان تقدم الحكومة الروسية إجابات واضحة بشأن كيف تم استخدام هذا السلاح الكيماوي المطور في روسيا في المملكة المتحدة.

وقال بيان البيت الأبيض "الزعيمان اتفقا على الحاجة إلى رد فعل لهؤلاء الذين استخدموا أسلحة مشينة في انتهاك صريح للاعراف الدولية."

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية ان ماي اتصلت ايضا بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل في وقت مبكر من أجل إطلاعهما على نتائج التحقيق، حيث أدان ماكرون وميركل الهجوم وأعربا عن تضامنهما مع بريطانيا.

كان العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال، 66 عاما، وابنته يوليا، 33 عاما، عثر عليهما وهما في حالة فقدان الوعي على مقعد في مركز للتسوق بمدينة سالزبوري بإنجلترا في 4 مارس. وذكرت التقارير انهما لا يزالان في حالة صحية خطيرة في المستشفى.

كان وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف قال اليوم إن روسيا في الوقت الذي تنفي فيه أي تورط فى تسمم الجاسوس الروسي السابق، فانها على استعداد للتعاون مع بريطانيا في التحقيقات الخاصة بالحادث بما يتماشى مع القانون الدولي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو "روسيا بريئة وهي على استعداد للتعاون بما يتماشى مع اتفاقية الأسلحة الكيماوية اذا ما تنازلت المملكة المتحدة ووافقت على الالتزام بتعهداتها القانونية الدولية فيما يتعلق بالوثيقة المذكورة."