طلبة فلسطينيون يطالبون في رام الله وغزة بدعم موازنة أونروا بالطائرات الورقية

رام الله/غزة 12 مارس 2018 / أطلق طلبة فلسطينيون في مدارس تديرها وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الاثنين العشرات من الطائرات الورقية لمناشدة المجتمع الدولي لدعم موازنة الوكالة.

وحملت الطائرات الورقية خلال فعاليتين نظمتهما أونروا في مدرستين في مدينتي رام الله وغزة بشكل متزامن اللون الأزرق (لون علم أونروا)، وألصقت عليها لافتات دون عليها "الكرامة لا تقدر بثمن" وهو شعار حملة شعبية أطلقتها الوكالة أخيرا لدعمها.

وجرت الفعاليتان في إطار الحملة العالمية التي أطلقتها أونروا في 22 يناير الماضي لجمع تبرعات مالية تدعم صندوقها المالي.

ونظمت فعالية الضفة الغربية في مدرسة بنات (الأمعري) الأساسية في مخيم الأمعري للاجئين قرب مدينة رام الله بحضور مفوض عام الوكالة بيير كرينبول.

وتضمنت الفعالية دعوات من مسئولي أونروا إلى جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات العالمية لموازنتها لسد ما تواجهه من عجز مالي وتمكينه من الاستمرار في الوفاء بخدماتها.

وفي قطاع غزة، نظمت أونروا فعالية مماثلة في مقر مدرسة (الرمال) الإعدادية للبنات بحضور مدير عملياتها في القطاع ماتياس شمالي.

وقال المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة للصحفيين في غزة، إن الوكالة أطلقت فعاليات طائرات ورقية بالتزامن مع الضفة وغزة في كل من سوريا والأردن.

وذكر أبو حسنة أن الفعاليات تحمل رسالة للعالم وللدول المشاركة في مؤتمر المانحين الذي ستعقد أونروا في روما يوم الخميس المقبل بأن مصير نصف مليون طالب من أبناء اللاجئين في خطر.

وأضاف "نحن الآن خلال هذه الأيام الحاسمة والصعبة متفائلون نوعا ما ومتوجهون إلى مؤتمر روما على أمل حشد دعم مالي من كل الدول المانحة سواء الدول العربية والإسلامية أو دول العالم المختلفة".

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا عن حجب مبلغ 65 مليون دولار أمريكي من إجمالي منحة بقيمة 125 مليون دولار كانت مقررة لأونروا، كما علقت واشنطن لاحقا مساعداتها الغذائية بقيمة 45 مليون دولار تعهدت الشهر الماضي بتقديمها لأونروا.

وجاء ذلك بعد أن هددت الإدارة الأمريكية بتقليص الدعم المالي المقدم للفلسطينيين حتى يوافقوا على العودة إلى طاولة مفاوضات السلام مع إسرائيل والمتوقفة منذ أربعة أعوام.

وتعاني أونروا أصلا من مصاعب مالية حادة منذ عدة أعوام، واشتكت نهاية العام الماضي من عجز بموازنتها العامة بمبلغ 49 مليون دولار أمريكي كما يؤثر على مستوي خدماتها. /نهاية الخبر/