دمشق 12 مارس 2018 / تمكن الجيش السوري يوم الاثنين من تأمين خروج عدد من العائلات من أهالي الغوطة الشرقية عبر بلدة مديرا بريف دمشق الشرقي، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
وقال التلفزيون السوري، في خبر مقتضب، إن "الجيش السوري يؤمن خروج عدد من العائلات من أهالي الغوطة الشرقية عبر بلدة مديرا".
وبث التلفزيون الرسمي صورا لتلك العائلات وهي تركب سيارات الدفع الرباعي التابع للجيش السوري أثناء وصولهم إلى أقرب نقطة للجيش في بلدة مديرا التي سيطر عليها امس بعد معارك عنيفة.
وعبر عدد من أهالي الغوطة عن فرحتهم بالخروج من داخل الغوطة، مؤكدين أن مقاتلي المعارضة المسلحة كانت ومازالوا يحتجزون الأهالي كرهائن.
ورأى قسم منهم المعاناة التي عاشوها اثناء وجودهم داخل الغوطة الشرقية خلال السنوات الماضية، مؤكدين أن الجيش آمن خروجهم من داخل الغوطة.
ومن المقرر ان يتم ارسال هؤلاء العائلات إلى مقرات الإقامة المؤقتة التي خصصها الحكومة السورية للعائلات التي ستخرج من داخل الغوطة الشرقية.
ويتهم الجيش السوري مقاتلي المعارضة المسلحة باطلاق النار على المدنيين الذين حاولوا الخروج من داخل الغوطة الشرقية باتجاه المعابر الامنة التي حددها الجيش السوري.
وكان 13 مسلحا مع عائلاتهم خرجوا يوم السبت الماضي من داخل الغوطة الشرقية عبر معبر مخيم الوافدين، وتم ارسالهم إلى محافظة إدلب (شمال غرب سوريا).
يشار إلى أن الجيش السوري سيطر على 52 في المائة من الغوطة الشرقية في الأيام الأخيرة، كجزء من هجوم واسع النطاق للسيطرة على الغوطة الشرقية.
يذكر أن الغوطة الشرقية ، وهي منطقة زراعية مساحتها 105 كيلو متر مربع تتألف من عدة بلدات ومزارع، تشكل التهديد الأخير للعاصمة بسبب قربها من الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة شرق دمشق من خلال اطلاق قذائف الهاون المتكررة على الاحياء السكنية في دمشق وريفها.
وتخضع بلدات الغوطة الشرقية، التي تعاني حصارا من قبل الجيش السوري منذ العام 2012، لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام"، و"فيلق الرحمن"، وفصائل متشددة أخرى تنضوي ضمن تحالف جبهة (تحرير الشام).
وكانت وكالات الامم المتحدة الانسانية أبدت انزعاجا من تدهور الوضع الانساني في المنطقة حيث قال ناشطون إن اكثر من 800 شخص قتلوا منذ اواخر الشهر الماضي بسبب القصف العنيف والمواجهة العسكرية في مناطق الغوطة الشرقية.