تبدأ المسارح الأمريكية إبتداء من منتصف الشهر الجاري عرض فيلم وثائقي يركز على التجربة الثقافية لطلاب البر الرئيسي الصيني الذين يدرسون في الولايات المتحدة أو ما يعرفون بـ"طلاب البراشوت".
وسيبدأ فيلم "مينيلاند" ، إخراج المخرج الحائز على جائزة مياو وانغ، رحلته في جميع أنحاء البلاد يوم 16 مارس على مسرح "أيه أم سي أمباير 25" في نيويورك، مع إصدار رقمي لمتابعته على منصة أمازون.
وقال وانغ، الذي ولد في بكين وانتقل إلى الولايات المتحدة في سن 13 عاما، في بيان، يوم الاثنين، "في فيلمي غير الخيالي، أسعى إلى التوازن بين دفع حدود الشكل من خلال القصص الشعرية والغنائية وإلقاء الضوء على السياق الأوسع للقضايا الاجتماعية المعاصرة".
ومينيلاند هو الجزء الثاني من ثلاثية لوانغ (تاكسي بكين كانت الأولى) ويبحث في البيئة الاجتماعية والثقافية المتغيرة للصين المعاصرة وتحقيق التفاهم المتبادل في العلاقات الأمريكية-الصينية.
ويتساءل الفيلم عن توقعات الأسر والطلاب الصينيين أنفسهم حيال أمريكا، والتناقضات التي يواجهونها، والصراع الذي ينشأ نتيجة لذلك. ويطرح بعض الأسئلة المهمة، مثل هل تضمن الدراسة في الخارج بالضرورة حياة أفضل لهم؟ وكيف يمكن للمنظور الخارجي تغيير جيل جديد من الشباب الصينيين وما قد يتركه ذلك من تأثير دائم على مستقبل الصين والعالم؟ وهل يمكن أن يصبحوا في نهاية المطاف جزءا من جسر لعبور الفجوة الثقافية بين البلدين؟
وقال وانغ " هذه أسئلة آمل أن تترك للجمهور في نهاية الفيلم".
وفاز مينيلاند بجائزة تحكيم خاصة للتميز في سينما الرصد من قبل مهرجان ومؤتمر ساوث ويست sxsw عام 2017.
يذكر أن الفيلم تم تصويره على مدار 3 سنوات في الصين والولايات المتحدة، ويتتبع حياة مراهقين صينيين هما ستيلا وهاري، اللذين يشكلان جزءا من موجة هائلة لـ"طلاب البراشوت" المسجلين من البر الرئيسي الصيني في المدراس الخاصة الأمريكية.
يذكر أن أكثر من 370 ألف طالب من البر الرئيسي الصيني مسجلون في مدارس عليا وجامعات أمريكية- بزيادة 6 مرات عن عقد مضى-- مساهمين بـ11.4 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي.