人民网 2018:03:03.15:03:03
الأخبار الأخيرة

مقالة : الدورتان السنويتان الصينيتان عام 2018 في عيون السفراء العرب

/مصدر: شينخوا/  2018:03:03.15:05

    اطبع

بكين 3 مارس 2018 / تفتتح الدورتان السنويتان للجهازين الاستشاري السياسي والتشريعي في الصين، بدءا من اليوم (السبت)، حيث تفتحان نافذة أمام العالم لفهم أعمق للتحولات الاقتصادية والسياسية في الصين خلال العقود المقبلة، وخاصة الدفع باتجاه "التنمية عالية الجودة". وأعرب سفراء عرب لدى بكين، عن تهانيهم للصين، حكومة وشعبا، على النجاحات التي حققتها على كافة المستويات، مشيدين عاليا بأهمية هاتين الدورتين السنويتين للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

-- حدث مهم في الحياة السياسية الصينية

وبمناسبة انعقاد الدورتين السنويتين الصينيتين (ليانغهوي)، قال السفير السوري لدى الصين عماد مصطفى، إنه يتطلع قدما لهذا الحدث الهام في الموسم السياسي بالصين، وإنه يشعر بالفخر والاعتزاز أن يكون موجودا، مع بقية السفراء، في قاعة الشعب الكبرى، ويحضر أيضا خطاب رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، وإنه فخور جدا لحضوره الخطاب التاريخي الاستثنائي للرئيس شي جين بينغ خلال المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن هذه السنة استثنائية بالنسبة للصين، بدون شك.

وأضاف السيد السفير مشيرا إلى أن الصين تمر حاليا بمرحلة مهمة جدا، وكذلك تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية حاسمة، وهي التي حققت نموا هائلا خلال الـ40 سنة الماضية، وأصبحت الآن على عتبة الدخول إلى الدول المتقدمة.

وصرح السفير اليمني لدى الصين، محمد عثمان المخلافي ، بأنه تابع أعمال المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، الذي رسم مسار التنمية المستقبلية للصين خلال الفترة القادمة، مضيفا أن أعمال الدورتين الحاليتين للمجلسين الاستشاري ونواب الشعب، سوف تسهم في ترجمة نتائج أعمال المؤتمر الوطني الـ19 للحزب، وإحداث نقلة نوعية حقيقية على كل المستويات.

من جانبه، أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، علي عبيد الظاهري، على استمرارية سياسة الإصلاح والانفتاح بالصين، قائلا إن الأهداف والخطط التي وضعها هذا الحزب المتميز، للسنوات الخمس المقبلة، لا تهم الصين فحسب، بل تهم أيضا جميع البلدان التي تعد من الشركاء الإستراتيجيين للصين، ممن يتطلعون إلى خمس سنوات ناجحة أخرى.

-- اهتمام مكثف من العالم بأسره

ويرى السفير اليمني أن الصين تنمو يوما بعد يوم، وتتطور داخليا، كما أن مكانتها تتعزز على الساحة الدولية، ويزداد الاهتمام العالمي بما يحصل فيها من تطور ورفاهية وأمن واستقرار. وتأتي اجتماعات هاتين الدورتين لهذا العام 2018، حيث تتم مناقشة وضع السياسات الرئيسية للصين، وعلى رأسها الخطط الاقتصادية والتنموية للبلاد وميزانيتها العامة والسياسات الخارجية والدفاعية ، وهذا ما يجعل العالم يهتم كثيرا بمتابعة أعمال الدورتين، لا سيما وأن أنظار العالم تتجه إلى الصين في السنوات الأخيرة، ويأتي هذا الاهتمام المتزايد من ما يتم تقريره في دورتي المجلسين الاستشاري ونواب الشعب في الصين، وهو ما يعكس الأهمية والمكانة السياسية للصين.

ويرى أن مساعي الصين للشراكة مع العالم تتجسد بوضوح بمبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين عام 2013، حيث ينصب سعيها على تحقيق تعاون وترابط وتنمية مشتركة لدول المبادرة، وعلى المستوى العالمي، وخصوصا في مجالات الاقتصاد والتنمية وتعزيز الترابط التجاري، وبالتالي فإن الصين تدعو من خلال هذا النهج، إلى بناء عالم أكثر عدلا ومساواة وتوازنا، مؤكدا أن أي نهضة للصين لن تنفعها وحدها فقط، بل يعمّ خيرها على العالم بأسره.

وفي معرض إشارته إلى أهمية هاتين الدورتين، بين السلك الدبلوماسي في الصين، أوضح السفير السوري، بأنه التقى أول أمس مع عدد من السفراء الأجانب، وكان معظم حديثهم يتركز حول التطلعات والتوقعات عن الدورتين، وهو ما يظهر الاهتمام العالمي بالتطورات التي تشهدها الصين.

وأكد السفير مصطفى أن أي تقدم تحرزه الصين هو تقدم للبشرية، وكلما ازدادت الصين قوة كلما كان هذا أفضل للإنسانية ، مضيفا أن قوة الصين ونهضتها وتقدمها هي قوة ونهضة وتقدم للإنسانية جمعاء، وأن الخير الذي يصيب الصين، يصيب الجميع.

-- تمنيات وتوقعات من السفراء العرب

وأعرب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تهنئته للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على الإنجازات التي تحققت من خلال الانعقاد الناجح للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب في أكتوبر الماضي، وتهنئته للرئيس شي جين بينغ لانتخابه أمينا عاما للجنة المركزية للحزب.

كما تمنى التوفيق والنجاح للحزب الشيوعي الصيني، وللرئيس شي جين بينغ، مضيفا أن الآفاق تدعو للتفاؤل وتبشر بالخير، لأن التقدم الذي تحقق خلال السنوات الخمس الماضية يعد حقا قصة نجاح واضحة.

وفي هذا السياق، يرى السفير السوري أن هناك تغيرا عميقا في نظرة القيادة الصينية إلى اقتصاد الصين مستقبلا ، حيث الانتقال من اقتصاد التصنيع المكثف إلى اقتصاد الإبداع والمعرفة، متمنيا أن تظل الصين تسير للأمام ، لأن تقدم الصين لا يحسب لسكانها وهم سدس سكان الكرة الأرضية فقط، بل لكامل الكرة الأرضية.

ومن جانبه، هنأ السفير اليمني، الصين، قيادة وحكومة وشعبا، على النجاحات التي حققتها على كافة المستويات، وتنفيذها الأهداف الخاصة من أجل رفاهية الشعب الصيني الصديق وازدهار الصين على كافة المستويات.

وأشار السفير المخلافي إلى أن القيادة الحالية للحزب الشيوعي الصيني قد أرست أسس نظام سياسي متين ومستقر، وبيئة تنموية مناسبة، مؤكدا على ثقته بأن الحكومة الصينية ستواصل السير بخطى ثابتة للأمام ، في وقت تعزز فيه الصين تمسكها بسياسة متوازنة على كافة الأصعدة، وتطرح حكمتها ومساهماتها والحلول الناجحة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وتمسكها بنهج ثابت ومتوازن يحافظ على مصالح الجميع ويسهم في بناء مجتمع عالمي عادل وآمن ومستقر ومزدهر.

وتوقع السفير اليمني، من خلال متابعته للدورة السابقة ونتائجها المثمرة والملموسة على الساحة الداخلية والدولية، أن تستمر الحكومة الصينية في الدفع نحو المزيد من مساعي تحقيق التنمية والرفاهية والرخاء والازدهار للشعب الصيني، مؤكدا أن هذا التطور سوف يسهم بفعالية في الاقتصاد العالمي، إضافة إلى أن سياسة الصين الخارجية، وهي سياسة متوازنة وقائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى ، ستسهم كثيرا في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×