دبلوماسية صينية بارزة تحث الولايات المتحدة على "تغيير نهجها بشأن كوريا"

لندن أول مارس 2018 /حثت دبلوماسية صينية بارزة الولايات المتحدة على "تغيير نهجها بشأن كوريا"، موضحة أن "الأزمة النووية الكورية شهدت تصعيدا كبيرا للغاية وأنها الآن تمثل تهديدا للأمن العالمي."

وقالت فو يينغ، دبلوماسية محنكة ترأس حاليا لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في مقال نشر اليوم (الخميس) بصحيفة (ديلي تليجراف) " ليس من الممكن تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية دون تسوية القضية النووية، ما يعني أن الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يجب أن تعقدا محادثات مباشرة."

وتابعت فو "الولايات المتحدة وحلفاؤها يولون المزيد من الاهتمام بالقيود المحتملة على كوريا الديمقراطية أكثر من التعامل مع مخاوفها الأمنية مقابل التخلي عن برنامجها النووي."

وأشارت فو إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها فرضوا عقوبات أحادية على كوريا الديمقراطية في الوقت الذي استمرت فيه في زيادة الضغط العسكري على البلاد.

وأوضحت "زيادة العقوبات القوية أثر على الحاجات الاقتصادية لكوريا الديمقراطية ولكنها فشلت في وقف برامجها النووية والصاروخية."

وقالت فو "من وجهة نظر الصين، العقوبات ضرورية لكنها يجب أن تهدف إلى تعزيز المحادثات. الضغط دون محادثات لن يؤدي إلى شيء."

قدمت الصين مبادرة "التعليق مقابل التعليق"، حيث تنص على ان كوريا الديمقراطية ستعلق أنشطتها النووية والصاروخية وفي المقابل ستعلق الولايات المتحدة وجمهورية كوريا التدريبات العسكرية واسعة النطاق.

وتابعت فو "أملنا هو أن نمنح السلام فرصة. الصين لا تريد حربا وفوضى وتلوثاً نووياً أو موجة من اللاجئين على شبه الجزيرة. لن تسفر الحرب عن طرف فائز."

واستطردت تقول "تحتاج الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى فهم ضرورة التوصل إلى تسوية بدلا من منهج العقلية الصفرية الذي لا يأخذ بعين الاعتبار سوى مصالحها ويرفض منح الطرف الآخر فرصة للبقاء والتنمية."