人民网 2018:02:27.16:07:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: ليو خه في أمريكا .. أهمية الزيارة وأهدافها

2018:02:27.16:07    حجم الخط    اطبع

أكدت وزارة الخارجية الصينية يوم 26 فبراير الجاري أن ليو خه عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام بالمجموعة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية سيروز أمريكا من يوم 27 فبراير الى 3 مارس بناءا على دعوة الحكومة الامريكية. وخلال الزيارة، سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الصينية الامريكية والتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية.

هل حل الاحتكاك التجاري المتكرر منذ العام الماضي نقطة تركيز ليو خه خلال هذه الزيارة؟

الأمر ليس ضيقا بهذا الشكل. يعتقد ماي شين يو باحث في معهد التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي التابع لوزارة التجارة، أن حجم التجارة الذي ينطوي عليه النزاع التجاري الصيني الامريكي مؤخرا يمثل نسبة ضئيلة جدا من إجمالي حجم التجارة بين البلدين. وعلى العكس من ذلك، حققت التجارة الثنائية بين البلدين نموا مزدوج الرقم في عام 2017، وزاد حجم التجارة الثنائية أكثر من 28 مرة خلال الفترة من 1992 الى 2016.

ووفقا للبيانات ذات الصلة، قبل عام 2000، بلغ حجم التجارة بين الصين وامريكا أقل من 4٪ من التجارة الخارجية لأمريكا. واليوم، ارتفعت النسبة الى 14٪. ما يدل على أن الصين وامريكا في وضع " الاحتياجات المتبادلة العالية".

"على الرغم من تصريحات ترامب المتكررة بشأن العجز التجاري الامريكي مع الصين، لكن من المؤكد انه يفهم جيدا، ان القدرة التصديرية للبلد لا يمكن ان تتحقق دفعة واحدة، وأن نمو الاستيراد يتحقق جنبا لجنب مع النمو الاقتصادي"، قال ماي شين يو. والجميع يعلم أن الاقتصاد الامريكي حقق انتعاشا قويا في العام الماضي، كما استمر الطلب المحلي في التوسع، مما سيؤدي الى نمو طلب الواردات. لذلك، فإنه من غير المعقول أن تزعم أمريكا بأن مكانتها في التبادل التجاري مع الصين غير مواتية.

وأكثر من ذلك، أصبحت الصين أكبر سوق للصادرات الأمريكية في العالم باستثناء أمريكا الشمالية. ووفقا للبيانات الرسمية، فإن 62٪ من فول الصويا ،14٪ من القطن، 25٪ من طائرات بوينغ، 17 ٪ من السيارات، 15 ٪ من الكهربائيات الصادرات الامريكية تتوجه الى الصين.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الى هدف آخر لزيارة ليو خه لأمريكا وهو أن خطة ترامب في بناء البنية التحتية بقيمة 1.5 تريليون تواجه مقاومة محلية كبيرة. ويعتقدون أن الصين قد تقدم دعمها.

وفي انتظار التحقق من ذلك، يرى ماي شين يو أنه ثمة نقطة لا يمكن تجاهلها وهي انه في الوقت الحاضر، انشأت الصين أساسا محليا قويا وثابتا، في حين أن الصراعات السياسية المحلية في أمريكا لا تزال قوية جدا. وببساطة، يمكن القول إن ترامب بحاجة الى دعم الصين لتعزيز سياسته الخاصة باطراد.

التنسيق

توصلت الصين وامريكا الى توافق في الراي بأن أكبر اقتصادين في العالم اول وثاني اقتصاد بحاجة الى التعاون المتبادل والمفتوح والمنسق. 

وعلى مدى العقد الماضي، بلغ معدل مساهمة الصين وحدها في النمو الاقتصادي العالمي أكثر من 30٪، معدل المساهمة الصينية والامريكي معا أكثر من 50٪. وفي ظل هذه الظروف، فإن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين ليس له اهمية في التنمية الاقتصادية لكلا البلدين فحسب، وإنما سيعزز بشكل كبير تنمية الاقتصاد العالمي. 

منذ وقت ليس ببعيد، تعرض سوق الاسهم في امريكا الى صدمة كبيرة. وبالاقتران مع بالذكرى السنوية العاشرة للأزمة المالية هذا العام، يشعر الكثير من المشاركين في السوق بالقلق من أن تؤدي السياسة النقدية الامريكية المقبلة (أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدل الفائدة تدريجيا) إلى انهيار كبير في الأسهم الأمريكية. 

وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن التنسيق بين الصين وامريكا في السياسة المالية والضريبية والنقدية، وتحقيق الاستقرار في تنمية الاقتصاد العالمي من المنظور الكلي بات أمرا عاجلا.

"على الرغم من النزاع حول تجارة السلع بين البلدين سوف يؤثر بشكل كبير على نفسية المشاركين في السوق، إلا أنه من الناحية الموضوعية، تأثيره على السوق محدود. وعكس من ذلك، فإن تأثير السياسة المالية والضريبية والنقدية سيكون في جميع اقسام السوق"، قال ماي شين يو، اذا اخذنا بعين الاعتبار أن ليو خه هو مدير المكتب العام بالمجموعة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية ، فإن السياسة المالية والضريبية والنقدية تؤثر اكثر على المحتوى العام وأحد محاور هذا الاجتماع.  

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×