أعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين أنها أوفت بالقيود النووية المفروضة من قبل معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية الموقعة مع روسيا، داعية موسكو إلى الوفاء بتعهداتها.
ودخلت المعاهدة، الموقعة بين البلدين في 2010، حيز التنفيذ في 5 فبراير عام 2011. ويأتي الإعلان بعد أيام من إصدار البنتاغون إستراتيجية نووية عدوانية.
وتطلب ستارت الجديدة من الولايات المتحدة وروسيا الوفاء بالتزاماتهما بشأن الأسلحة الإستراتيجية بحلول 5 فبراير الجاري، أي خفض الرؤوس الحربية النووية إلى 1550 وتقليص عدد مركبات التسليم مثل الصواريخ والقذائف إلى 700 و800 لكل منهما.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر نويرت في بيان إن" 5 فبراير 2018 يصادف تاريخ دخول القيود الأساسية للمعاهدة بشأن الترسانة النووية الإستراتيجية لكل من البلدين حيز التنفيذ".
وأضافت نويرت أن" الولايات المتحدة أكملت تخفيضاتها واستوفت هذه القيود في أغسطس عام 2017"، في حين أن روسيا" أكدت مرارا التزامها إزاء معاهدة ستارت الجديدة. ونتوقع أن يؤكد تبادل البيانات المقبل بيننا بموجب المعاهدة مجددا هذا الالتزام".
وحثت روسيا يوم الاثنين الولايات المتحدة على استئناف الحوار بشأن الدفاع الصاروخي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريكابوف لصحيفة ((إزفستيا)) الروسية اليومية إن" ديباجة معاهدة ستارت الحالية سجلت الصلة الراسخة بين الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والدفاع الصاروخي".
وأضاف " لم يكن هناك أي حوار محدد أو ملموس بشأن هذه النقطة مع الأمريكيين منذ فترة طويلة. وقد حان الوقت الآن ويجب أن يستأنف".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية نشرت يوم الجمعة مراجعة الوضع النووي للعام2018، المبدأ الإرشادي لدور الأسلحة النووية في الإستراتيجية الأمنية الأمريكية، سعيا إلى ترسانة نووية محسنة على الرغم من أنها تملك بالفعل أقوى ترسانة في العالم.