بكين 4 فبراير 2018 /أصدرت الصين اليوم (الأحد) مجموعة سياسات لتكون الوثيقة المركزية الاولى لهذا العام وبذلك ترسم خريطة لتنشيط الريف.
وتقول الوثيقة التي أصدرها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة إن هناك الكثير من العمل لإنجازه بالقرى الصينية حيث ظهرت فرص التنمية مع دخول البلاد عصر جديد.
واقترحت استراتيجية تنشيط الريف لأول مرة كأحد الجوانب الرئيسة لتطوير اقتصاد حديث في تقرير مقدم للمؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني.
وفي آخر وثائقه، وصفت الاستراتيجية بأنها "مهمة تاريخية" أساسية لإنجاز أهداف التحديث الصينية وبناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال.
وبحسب الوثيقة، فالصين لن تصبح دولة حديثة بدون تحديث الزراعة والريف.
ولم يتغير الجدول الزمني الذي وضعه الحزب الشيوعي الصيني خلال مؤتمر ريفى في ديسمبر. إلا أن أهداف المراحل المختلفة أصبحت أكثر تحديدا.
وبحلول عام 2020، ينبغي أن تضم الاستراتيجية إطار عمل مؤسسي ونظام سياسي. وبحلول ذلك الوقت، لن يكون هناك مواطن صيني تحت خط الفقر الحالي وسيتطور الانتاج الريفي والإمدادات الزراعية على نحو جوهري.
وبحلول 2035، ينبغي تحقيق تقدم "حاسم" مع تحقيق التحديث الأساسي للمجالات الزراعية والريفية. وسيحصل كل الصينيين، سواء في المدن أو الريف، على نحو متكافئ على خدمات عامة أساسية وسيتحسن التكامل الريفي والحضري.
وبحلول 2050، ينبغي أن يكون بالمناطق الريفية زراعة قوية وريف جميل ومزارعين ميسورين.
وأكدت الوثيقة بشكل كبير على الحاجة للتخطيط الملائم. وطُلب من الحكومات المحلية تحديد خطتها وفقا للواقع المحلي وبخاصة خلال الفترة من 2018 وحتى 2022 وتنسيق صنع السياسات في المجالات ذات الصلة.
فعلى سبيل المثال، ستمنح الأولوية في القرى المتقدمة لزيادة الخدمات العامة. وفي القرى ذات التاريخ الطويل والموارد الطبيعية والثقافية الغنية، يجب تحقيق التنمية جنبا إلى جنب مع الحماية.
وفي القرى ذات ظروف المعيشة القاسية والبيئة الطبيعية الهشة، ينبغي بذل المزيد من الجهود في الانتقال الى اماكن جديدة.
والعام الحالي سيكون ال15 على التوالي الذي تخصص فيه الوثيقة المركزية الأولى للزراعة والمزارعين والمجالات الريفية.
والوثيقة المركزية الأولى هي اسم يمنح بصورة تقليدية لبيان السياسات الأول الذي تصدره السلطات المركزية كل عام وتعد مؤشرا للسياسيات ذات الأولوية.