人民网 2018:02:05.09:04:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة: محللة سياسية: الانتقاد الأمريكي للعلاقات بين أمريكا اللاتينية والصين لا أساس له

2018:02:05.09:03    حجم الخط    اطبع

بوينس آيرس 3 فبراير 2018 /قالت المحللة السياسية الأرجنتينية باولا دو سيمون إن الانتقاد الأمريكي لعلاقات أمريكا اللاتينية المتنامية مع الصين لا أساس له لأن العلاقات الثنائية تقوم على المصالح المتبادلة والتعاون.

وقبل الشروع في جولة تشمل خمس دول بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي -- من بينها الأرجنتين -- اتهم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون الصين يوم الخميس "باستخدام القدرة الاقتصادية لجذب المنطقة إلى مدارها".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الصين تمارس ضغوطا لا مبرر لها، وهي تصريحات ذكرت سيمون أنه لا أساس لها.

وأوضحت سيمون في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن "الدليل على ذلك هو أن عددا متزايدا من الدول في المنطقة توطد علاقاتها مع بكين وتعزز تنميتها الخاصة".

وشددت الخبيرة، المتخصصة في القانون الدولي، على أن علاقات أمريكا اللاتينية مع الصين متنوعة ولا تقتصر في طبيعتها على العلاقات المالية والاقتصادية.

وأضافت قائلة إن "العلاقات مع الصين تتوسع في مجالات متنوعة مثل التجارة والثقافة والاقتصاد. وفي الآونة الأخيرة، نجحت دولتنا (الأرجنتين) في تصدير لحوم البقر والضأن إلى السوق الصينية لتنضم هذه اللحوم إلى النبيذ وغيره من المنتجات التي صارت تحظى بمكان في سلال التسوق الصينية".

وذكرت المحللة أنه على العكس من ذلك، فإن الحمائية الأمريكية تجعل من الصعوبة بمكان على بلدان أمريكا اللاتينية تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة.

فعلى سبيل المثال، ترفع الأرجنتين حاليا دعوة قضائية ضد الولايات المتحدة بشأن وقود الديزل الحيوي الأرجنتيني حيث قررت واشنطن في ديسمبر مواصلة تطبيق رسوم مكافحة الإغراق علي هذا المنتج لمدة خمس سنوات أخرى. ولفتت سيمون إلى أن هذه الرسوم مرتفعة جدا لدرجة لا تمكن المنتجين في بلادها من تصدير منتجاتهم إلى السوق الأمريكية .

وتشمل جولة تليرسون المكسيك والأرجنتين وبيرو وكولومبيا وجامايكا. وسيلتقى يوم الاثنين الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري.

وقالت الخبيرة إنه حتى الإعلان عن هذه الجولة، كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتجاهل إلى حد كبير أمريكا اللاتينية باستثناء الشكاوى المتعلقة بالهجرة عبر الحدود من المكسيك أو الصفعات الموجهة للحكومتين الاشتراكيتين بكوبا وفنزويلا.

وأشارت إلى أن "اعتراض الولايات المتحدة على علاقات الصين مع أمريكا اللاتينية يرجع إلى حقيقة أنها تخلت - منذ وصول ترامب إلى سدة الحكم - عن المنطقة، وهي منطقة كانت تعتبرها الفناء الخلفي لها".

"ونظرا لعدم الاهتمام، أخذ هذا المخروط الجنوبي (المناطق الواقعة أقصى جنوب أمريكا الجنوبية) يتطلع إلى أوروبا والصين التي يمكن أن تقود مبادراتها العالمية مثل الحزام والطريق إلى التنمية"، هكذا أضافت سيمون، في الإشارة إلى مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين لتحقيق التنمية المشتركة من خلال تعزيز تشييد البني التحتية وتحقيق الترابط البيني وذلك من بين أشياء أخرى.

وذكرت سيمون أنه بمساعدة الصين، "تمكنت بلادنا من تحديث شبكة السكك الحديدية الخاصة بالشحن والركاب لديها من خلال الاستعانة بقطارات صينية".

وبعد عامين من الانكماش في 2015 و 2016، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي 247.4 مليار دولار أمريكي في الأشهر الـ11 الأولى من عام 2017، بزيادة نسبتها 22.2 في المائة.

وأكدت سيمون أن "العلاقات تعود بالفائدة على الجانبين، وهو أمر اتضح من خلال تكملة الآخر بما يقدمه كل منهما،بدءا من منتجات المواد الخام والصناعة الزراعية وصولا إلى الاستثمار والتكنولوجيا اللازمين لتشييد البني التحتية".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×