أُصيب خمسة أشخاص، بينهم طالبان، بجروح إثر إطلاق نار وقع يوم الخميس في أحد الفصول الدراسية في مدرسة سلفادور كاسترو المتوسطة في لوس أنجلوس الأمريكية ، وفقا لما أفادت به السلطات المحلية.
وذكرت إدارة شرطة لوس أنجلوس أن فتى، يبلغ من العمر 15 عاما أصيب بعيار ناري في الرأس، يرقد في حالة حرجة، في حين أن حالة فتاة، تبلغ من العمر 15 عاما، وأُصيبت بعيار ناري في معصمها، مستقرة.
وقال رئيس شرطة المدارس في لوس أنجلوس ستيف زيبرمان، خلال مؤتمر صحفي في مكان الحادث، "لدينا نوع من حوادث إطلاق نار داخل أحد الفصول الدراسية".
ولفت زيبرمان إلى أن الشرطة ألقت القبض على فتاة يُعتقد بأنها تبلغ من العمر 12 عاما، حيث يشتبه في أنها فتحت النار في الفصل الدراسي، وعثرت على سلاح بعد حادث إطلاق النار. وبعد الإشارة إليها على أنها "شخص مثار شبهة"، شوهدت الفتاة مكبلة اليدين ويتم اقتيادها إلى حجز الشرطة.
وتم إبلاغ الشرطة عن وقوع إطلاق نار عند حوالي الساعة 9 صباحا بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت غرينتش). وأسرع رجال الشرطة إلى مكان الحادث وقاموا بتفتيش الغرف في الحرم المدرسي.
وتعرض ثلاثة أشخاص آخرين، هم طفلان وامرأة تبلغ من العمر 30 عاما، لإصابات طفيفة لم تكن ناجمة مباشرة عن إطلاق النار.
وقال مسؤولون بالشرطة للصحفيين إنهم لا يعرفون العدد الدقيق للطلاب في مكان الحادث حينما وقع إطلاق النار. وما يزال من السابق لأوانه تحديد دافع المشتبه فيه.
وكان هناك وجود مكثف للشرطة في الموقع. وتم إغلاق الحرم المدرسي بعد وقوع الحادث. وكان هناك الكثير من الآباء والأقارب القلقين الذين ينتظرون خارج الحرم المدرسي.
وقالت طالبة في الصف السابع، ذكرت بأن اسمها ميلاني ، "لقد سمعنا صوت إطلاق نار. كان صوته عاليا"، مضيفة أن "المعلم أخبرنا أن هناك أطفالا أصيبوا، وأننا سنكون على ما يرام".
وأفادت الفتاة للصحفيين خارج الحرم المدرسي أنها كانت خائفة لأنه "كان من الممكن أن يكون ذلك في صفنا".
ولفتت ميلاني إلى أن المدرسة كانت تقوم بفحص أمني في بعض الأحيان ، لكنها لم تفعل ذلك صباح يوم الخميس.
وقال راندي هيرنانديز، وهو أحد الآباء الذين هرعوا إلى المكان وكانوا ينتظرون خارج الحرم المدرسي، "أشعر بتحسن وارتياح بعد رؤية ابني".
ويبلغ مجموع عدد الطلاب الملتحقين بمدرسة سلفادور كاسترو المتوسطة 428 طالبا إضافة إلى 22 مدرسا متفرغا ، وأكثر من 92 في المائة من الطلبة هم من أصل لاتيني، وفقا لبيانات مدرجة على موقع الكتروني معني بالمدارس المحلية.
وقال عمدة مدينة لوس أنجلوس، إيريك غارسيتي، لشبكة ((أيه بي سي 7))، من مكان الحادث، إنه من غير الواضح ما إذا كان إطلاق النار متعمدا أم عرضيا.
وأضاف غارسيتي "نحتاج إلى معرفة كيف دخل هذا السلاح إلى المدرسة".
وحتى تاريخه، وقع ما مجموعه 14 حادث إطلاق نار في حرم مدارس في عموم أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لمنظمة "السلامة من الأسلحة في كل بلدة"، وهي منظمة غير ربحية ملتزمة بقياس العنف الناجم عن الأسلحة في الولايات المتحدة، مع إيراد بيانات شاملة ومحدثة.