غزة 30 يناير 2018 / أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الثلاثاء)، مناشدة لجمع أكثر من 800 مليون دولار من أجل برامجها الطارئة في سوريا والأراضي الفلسطينية.
وذكر بيان صادر عن أونروا تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه سيتم تقسيم المناشدة بالمبلغ المذكور مناصفة بين سوريا والأراضي الفلسطينية التي تشمل قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضافت أن المناشدة تغطي أيضا حوالي 50 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا كانوا فروا إلى لبنان والأردن.
ونقل البيان عن مفوض أونروا بيير كرينبول قوله إن غالبية لاجئي فلسطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن سوريا يعتمدون على الوكالة لغايات تقديم المساعدة "التي هي حرفيا منقذة للأرواح، والتي تشمل الغذاء والمياه والمسكن والمساعدة الطبية".
وأضاف كرينبول أن "مناشدتنا تعمل على تمكين أونروا من مواصلة تقديم الإغاثة التي هنالك حاجة ماسة لها لدى أولئك المتضررين جراء الأوضاع الطارئة المتفاقمة".
وشدد على أن الأزمة المالية المزمنة التي تعاني منها أونروا في أعقاب التقليص في التمويل الأمريكي "تعمل على تهديد قدرتنا على تقديم هذه الخدمات الحيوية".
وداخل سوريا تقوم أونروا بحسب بيانها، بالوصول إلى أكثر من 400 ألف من اللاجئين الفلسطينيين لتقديم معونة نقدية، وهي واحدة من أكبر هذه البرامج في العالم التي تقدم في سياقات نزاع نشط.
وتقول أونروا إنها تعمل على الرغم من التحديات الأمنية الهائلة، على توفير التعليم لأكثر من47 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين، وتعمل على استكمال الفصول العادية بدعم نفسي اجتماعي وتدريب على التوعية بأمور السلامة.
وفي غزة، ومع اختناق فرص التوظيف جراء عقد كامل من الحصار الإسرائيلي، تقول أونروا إن حوالي مليون لاجئ يعتمدون على أونروا لغايات الحصول على المساعدة الغذائية الطارئة.
وهذا الرقم يشكل زيادة بمقدار عشرة أضعاف عن رقم الأشخاص الذين كانوا يطلبون الحصول على تلك المساعدة في عام 2000 والذي كان يبلغ مائة ألف شخص وفق البيان.
ونبه البيان إلى أن اللاجئين في الضفة الغربية بما في ذلك شرق القدس يعانون من ظروف اجتماعية اقتصادية صعبة متجذرة في السياسات والممارسات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
وعلاوة على استمرار فرض القيود التي تقيد الحركة وسبل الوصول وهدم المنازل، فإن اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
وشدد كرينبول على أن "دعم مناشدة الأونروا الطارئة ليست بديلا للحل السياسي الذي هنالك حاجة ماسة له للنزاع الكامن، ومع ذلك فإن هذا الدعم أساسي للمحافظة على الكرامة والقدرة على الصمود الملازمين لمجتمع لاجئي فلسطين".
وقبل أسبوع، واستجابة لأزمة مالية غير مسبوقة، أطلقت أونروا حملة عالمية لجمع التبرعات تحت عنوان "الكرامة لا تقدر بثمن".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا عن حجب مبلغ 65 مليون دولار أمريكي من إجمالي منحة بقيمة 125 مليون دولار كانت مقررة لأونروا، كما علقت واشنطن لاحقا مساعداتها الغذائية بقيمة 45 مليون دولار تعهدت الشهر الماضي بتقديمها لأونروا.
وجاء ذلك بعد أن هددت الإدارة الأمريكية بتقليص الدعم المالي المقدم للفلسطينيين حتى يوافقوا على العودة إلى طاولة مفاوضات السلام مع إسرائيل والمتوقفة منذ أربعة أعوام.
وتعاني أونروا أصلا من مصاعب مالية حادة منذ عدة أعوام، واشتكت نهاية العام الماضي من عجز بموازنتها العامة بمبلغ 49 مليون دولار.