لندن 29 يناير 2018/ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية بثت يوم الأحد إنه كان سيتبع نهجا "أكثر صرامة" لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من الذي تتبناه حاليا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وفي مقابلة مع الصحفي بيرس مورغان، الذي يستضيف برنامج "صباح الخير بريطانيا" على قناة ((آي تي في)) البريطانية، قال ترامب "هل كانت تلك ستكون الطريقة التي أتفاوض أنا بها؟ لا، ما كنت لأتفاوض بذات الطريقة التي (يتم) بها التفاوض .. كان سيكون لي موقف مختلف".
ومع إقراره بأنه يكنّ الكثير من الاحترام لماي، أفاد الرئيس بأنه "كان سيتخذ موقفا أشد صرامة في مفاوضات الخروج".
وقد وضعت بريطانيا نفسها في مفاوضات مضنية مع بروكسل للمساومة على شروط مواتية حول خروجها من الكتلة المكونة من 28 دولة. ومن المتوقع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميا في شهر مارس من عام 2019، ولكن التقدم المحرز في المحادثات ما يزال بطيئا نظرا لمدى تعقد المسألة.
وأوضح ترامب "كنت لأقول بأن الاتحاد الأوروبي لا يتصدى لما يفترض بأن يقوم به".
وتعهد ترامب بإبرام اتفاقية تجارية ثنائية "عظيمة" مع بريطانيا، قائلا "سنعقد اتفاقية مع المملكة المتحدة ستكون عظيمة"
وفي معرض إشارته إلى أنه سيكون هناك قيودا على لندن تمنعها لمدة عامين من توقيع اتفاقيات تجارية ثنائية مع اقتصادات أخرى قبل توديع الاتحاد الأوروبي، قال ترامب إنه "عندما يتم رفع هذه القيود، سنكون الشريك الاقتصادي الأكبر".
كما أعرب ترامب أيضا عن استعداده لزيارة بريطانيا، قائلا إنه تمت دعوته مرتين من قبل ماي خلال اجتماعاتهما على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام في منتجع دافوس بسويسرا، والذي اختتم أعماله يوم الجمعة.
وألغى ترامب مؤخرا رحلة إلى لندن، والمبرر الذي ساقه لذلك بأنه لم يعجبه تغيير موقع السفارة الأمريكية هناك.
إلا أن تقارير وسائل إعلام عزت القرار إلى الاستقبال الفاتر الذي كان من المرجح أن يتلقاه الرئيس. ووقع بريطانيون، غضبوا من قيام ترامب بإعادة نشر تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) لمقطع مصور مناهض للمسلمين نُشر في الأصل من قبل قومي بريطاني متطرف، على عريضة تحث الحكومة على عدم منح ترامب زيارة دولة.