الحمد الله يطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف إجراءات "تقويض" حل الدولتين

رام الله 28 يناير 2018 / طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الأحد)، المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي بإلزام إسرائيل بوقف إجراءاتها لـ "تقويض" حل الدولتين.

واتهم الحمد الله في بيان عقب استقباله في مدينة رام الله في الضفة الغربية رئيس الحزب الاشتراكي البلجيكي رئيس الوزراء السابق إيليو دي ريبو، إسرائيل بتقويض حل الدولتين بالتوسع الاستيطاني وحصار قطاع غزة.

وبحسب البيان، أطلع الحمد الله المسؤول البلجيكي على آخر المستجدات السياسية و"الانتهاكات" الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني تأكيده على التزام القيادة الفلسطينية بمتطلبات العملية السياسية وحل الدولتين.

ودعا الحمد الله بلجيكا الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية "كخطوة عملية لدعم حل الدولتين".

الى ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية "السياسات الاستعمارية التوسعية التي تتمادى الحكومة الإسرائيلية في تنفيذها بالأرض الفلسطينية المحتلة".

وخصت الوزارة في بيان لها بالذكر السياسات التي تتعلق بالتوجه لـ"تشريع" عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية وسلسلة مشاريع القوانين لتطبيق القوانين الإسرائيلية على المستوطنات.

وأشارت الوزارة إلى أن ميزانية عام 2017 الاسرائيلية شهدت نموا ملحوظا عن السنوات السابقة فيما يتعلق بالمستوطنات في ظل دعوات لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل.

واعتبرت أن مواقف الإدارة الأمريكية الحالية "المنحازة وغير المتوازنة، فتحت شهية اليمين الحاكم في إسرائيل على تجاوز جميع الخطوط الحمراء في تنفيذ مخططاته وبرامجه التوسعية والتهويدية ووفرت للاحتلال المظلة والغطاء لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة".

ورأت أن الإدارة الأمريكية الحالية "أحدثت انقلابا في مشهد الرعاية الامريكية لعملية السلام وخرجت عن سياسات واشنطن التقليدية المعروفة بخصوص الصراع وطرق حله".

وحذرت الخارجية الفلسطينية من "المخاطر والتداعيات الكارثية الناتجة عن التوافق الأمريكي الإسرائيلي على حسم قضايا مفاوضات الحل النهائي الأساسية والجوهرية من طرف واحد ووفقا للرؤية الإسرائيلية بعيدا عن التفاوض مع الجانب الفلسطيني".

وأكدت الوزارة أن "المقاربة التي تتبناها الإدارة الأمريكية لحل الصراع لن تنجح في تجاوز الفلسطينيين وقيادتهم وحقوقهم، ولن تؤدي للتوصل الى حل حقيقي للصراع، بل ستزيده سخونة وتعقيدا"، مطالبة بموقف دولي حازم "يعزز الأمل في تحقيق السلام، ويواجه المخاطر التي تهدد بوأد حل الدولتين".

وتوترت العلاقات الفلسطينية مع واشنطن بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

وأعلن الفلسطينيون أن الإدارة الأمريكية فقدت أهليتها كوسيط وراع لعملية السلام ردا على الإعلان وهددوا بتكثيف توجههم لطلب عضوية المنظمات الدولية وخيارات دبلوماسية أخرى عقب القرار كرد على استمرار تعثر عملية السلام.

يشار إلى أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي تقدم.