خبيران أوروبيان: العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي حاسمة في عهد ترامب

تعتبر العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي عاملا حاسما في عهد دونالد ترامب، نظرا لعزم الإدارة الأمريكية السعي وراء تحقيق مصلحة أمريكا أولا والنأي بنفسها عن القيادة الاقتصادية العالمية، هكذا رأى خبيران أوروبيان.

وقالت أليسيا غارسيا-هيريرو، وهي زميلة بحثية بارزة في مركز أبحاث بروغل ومقره بروكسل، وكبيرة الاقتصاديين في شركة "ناتيكسيس" لإدارة الاستثمارات في آسيا، في مقابلة أجرتها مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إنه من منظور عالمي، فإن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي تعد عاملا حاسما في عهد ترامب.

وأضافت أن "الإدارة الأمريكية ببساطة فوضوية إلى حد كبير ليتم الوثوق بها، وتعتزم السعي وراء تحقيق مصلحة أمريكا أولا"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي والصين بحاجة إلى الاهتمام بالقضايا العالمية ومحاولة الحفاظ على العالم في المسار متعدد الأطراف".

بدوره، قال فريدريك إريكسون، مدير مركز الأبحاث الأوروبي للاقتصاد السياسي الدولي، ومقره بروكسل، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي تعد من أهم العلاقات التجارية والاستثمارية في العالم، حيث لها تأثير كبير على الأداء الاقتصادي".

وأفاد أنه "إذا تدهورت هذه العلاقات ، فإن الجميع سيعاني؛ وإذا ازدهرت، فسوف نستفيد جميعا".

ولفت إلى أنه "في وقت نرى فيه الحمائية آخذة في الازدياد والولايات المتحدة تنأى بنفسها عن الانفتاح والقيادة الاقتصادية العالمية، فإن حماية نظام التجارة الحرة أهم من أي وقت مضى"، مضيفا أن "الأمر متروك للصين وأوروبا لتولي الدفاع عن هذا النظام".

وفي عام 2017، أصبح الاتحاد الأوروبي أكثر حمائية من خلال تعزيز أدواته للدفاع التجاري بشكل متزايد. وتبنى قواعد جديدة لمكافحة الإغراق لا تتوقف فعليا عما يسمى بمنهجية "البلد المماثل" المستخدمة في تحقيقات مكافحة الإغراق ضد الصين في انتهاك لقواعد منظمة التجارة العالمية.

واستشرافا للمستقبل، قال الخبير إنه يتعين القيام بالمزيد من قبل الجانبين لتحسين محادثات التجارة.

وأضاف إريكسون "نأمل بأن يكون هناك سيناريو إيجابي حيث ستساعد الإصلاحات المستمرة في الصين والمزيد من الاستقرار السياسي في أوروبا في التقريب بين الجانبين وإتاحة المجال لبدء مفاوضات تجارية سليمة بينهما".