人民网 2018:01:18.09:51:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: عباس يؤكد أن القدس تتعرض لـ "مؤامرة استعمارية" من قبل ترامب

2018:01:18.09:17    حجم الخط    اطبع

القاهرة 17 يناير 2018 / اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين، أن القدس تتعرض لـ "مؤامرة استعمارية" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وقال عباس في كلمة خلال مؤتمر نظمه الأزهر الشريف بالقاهرة لنصرة القدس، إن " المؤامرة ضد القدس مؤامرة استعمارية بكل المعاني، من أجل زرع جسم غريب في فلسطين لصالح الغرب، وتتمثل المؤامرة في الإعلان الأخير الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وادعى فيه زورا وبهتانا أن القدس عاصمة إسرائيل".

وأضاف أنه " في 21 ديسمبر الماضي رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت بند متحدون من أجل السلام، بأغلبية 129 دولة قرار ترامب واعتبرته لاغيا وباطلا".

وتابع " لقد حصلنا علي 750 قرارا في الجمعية العامة منذ عام 1947 إلى يومنا هذا بسبب عجز المجتمع الدولي، ولم يطبق قرار واحد من كل هذه القرارات".

وأردف " على كل الدول العربية والإسلامية الوقوف معا لتقول لهذا العالم الظالم لماذا كل هذه القرارات؟، 750 قرارا في الجمعية العامة و86 قرارا في مجلس الأمن ولا يطبق منها أى قرار"، مؤكدا " لن نذهب للإرهاب والعنف بل سنستمر في المطالبات السلمية حتي نحصل علي حقوقنا".

وأوضح أن " القرار الخطيئة لترامب جاء مناقضا لجميع المواقف الأمريكية السابقة بشأن القدس"، وشدد على أن " الإدارة الأمريكية ليست محل ثقة لكي تحكم بيننا وبين الإسرائيليين، وأخرجت نفسها بهذا القرار من عملية السلام، لأنها لم تعد تصلح للقيام بدور الوسيط الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية".

وأشار إلى أن " فلسطين ستذهب إلى كل الخيارات للدفاع عن قضيتها عدا الإرهاب والعنف، وسنعمل على تدويل الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي وإيجاد مرجعيات دولية وإقليمية أكثر موضوعية ونزاهة".

وأكد عباس أنه " لن يتخلي أى أحد منا جميعا أو يفرط في حبة رمل من القدس.. ولن تغير وجهها أو هويتها لا اليوم ولا غدا ولا إلى قيام الساعة".

ونوه بأن هناك من اعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس من الدول الأوروبية مثل السويد، بالإضافة إلى البابا فرنسيس الذي رفع العلم الفلسطيني على الفاتيكان، مشيرا إلى أن قرار ترامب لن يعطي لإسرائيل أية شرعية ولن يمنح الاحتلال حقا في أرضها أو سمائها.

وشدد على أن " القدس فلسطينية وبدونها لن يكون هناك أى سلام في المنطقة أو العالم بأسره، فهي بوابة الجميع للسلام حين تكون فقط عاصمة لدولة فلسطين، وستكون بوابة الحرب إن لم تكن كذلك، وعلى ترامب أن يختار".

من جانبه، قال الأمين العام للدول العربية أحمد أبوالغيط إن " القدس ليست بقعة جغرافية من الأرض وإنما قطعة من الروح والوجدان والوعي الديني للعرب والمسلمين"، معتبرا أن القرار الأمريكي بشأن القدس مدان ومرفوض وليس له أثر قانوني.

وأضاف أن الموقف العربي بشأن القرار الأمريكي واضح وهو أن القدس الشرقية أرض محتلة وهي عاصمة للدولة الفلسطينية، مؤكدا أن السلام والاستقرار لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية حرة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.

وأوضح أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في الأول من فبراير المقبل من أجل مناقشة الخطوات التي ستقوم بها الدول العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي وتصعيد الحملة الداعية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية من قبل الامم المتحدة وإتاحتها العضوية الكاملة لدولة فلسطين.

ورأى أن إعلان واشنطن حجب ملايين الدولارات التي كانت تساهم بها في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لا يأتي بمعزل عن قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف أن " إسرائيل قامت أول أمس بالإعلان عن المزيد من المستوطنات أي سلب الأرض، إنهم يعملون وفقا لمخطط تشاركهم فيه وتساعدهم عليه الولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع " علينا نحن العرب أن نتصدى، واهم من يظن أن وضعية القدس ومكانتها ممكن أن تتغير بقرار أو إجراء، ومخطيء من يعتقد أن انتزاع القدس من وعي المسلمين أو العرب هو أمر ممكن، إن قضية القدس لن تموت ما بقيت حية في الوعي والوجدان".

بدوره، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن " كل احتلال إلى زوال إن عاجلا أم آجلا، وعاقبة الغاصب معروفة ونهاية الظالم وإن طال انتظارها معلومة ومؤكدة".

ودعا الطيب إلى " ضرورة التصدي للعبث الصهيوني الهمجي الذي تدعمه سياسات دولية".

وأكد " ضرورة امتلاك القوة التي ترعب العدوان وتكسر أنفه وتجعله يفكر ألف مرة قبل أن يمارس طغيانه واستهتاره واستبداده".

وأضاف" إننا دعاة سلام بامتياز.. غير أن السلام الذي ندعو إليه هو السلام المشروط بالعدل والاحترام وانتزاع الحقوق التي لا تقبل البيع ولا المساومة ولا الشراء.. سلام تصنعه قوة العلم والتعليم والاقتصاد والتسليح الذي يمنحنا رد الصاع صاعين".

وأوضح أن " القرار الجائر للرئيس ترامب الذي أنكرته شعوب الأرض المحبة للسلام يجب أن يقابل بتفكير عربي وإسلامي جديد وجاد يتمحور حول تأكيد عروبة القدس وحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية وتبعيتها لأصحابها، وأن يرقى ذلك ليصبح ثقافة محلية وعالمية".

بينما وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة خلال المؤتمر، أكد فيها أنه لن يكف عن الاستمرار في الدعاء من أجل السلام الحقيقي والفعلي.

وقال البابا، في رسالته التي نقلها سكرتيره الخاص، إنه يرفع الصلوات القلبية كي يعمل رؤساء الدول في كل بقاع الأرض من أجل تجنب دوامات جديدة من التوتر كي يسود الأمان والعدل شعوب الأراضي.

وأكد أنه لن يتوقف أبدا عن التذكير بضرورة استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل حل تفاوضي يهدف إلى التعايش السلمي بين دولتين في حدود متفق عليها ومعترف بها دوليا مع اعتراف كامل بطبيعة وخصوصية القدس الشريف التي يجب أن تتمتع بضمانات دولية تحافظ على خصوصيتها الفريدة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×