شركة صناعة سيارات صينية تعلن عن خططها للبيع في الولايات المتحدة

/مصدر: شينخوا/  2018:01:16.16:20

ديترويت 15 يناير 2018 /شاركت مجموعة قوانغتشو المحدودة للسيارات من الصين في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات الذي يقام هنا وأعلنت أنها تعتزم البدء في بيع السيارات في الولايات المتحدة في نهاية عام 2019.

وفي حال حققت الشركة الموعد النهائي الذي حددته لنفسها، فإن شركة صناعة السيارات، التي تتخذ من مدينة قوانغتشو في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين مقرا رئيسيا لها، سوف تصبح أول شركة صينية على الإطلاق تقوم ببيع أول سيارات ذات علامات تجارية صينية في الولايات المتحدة.

واعتمدت الشركة خطة في عام 2016 لبيع السيارات في أمريكا، ثم وضعت مخططاتها في مرحلة التنفيذ لجعلها حقيقة واقعة. ولضمان من أنه يمكن تطوير سيارة للسوق الأمريكي الآن وفي المستقبل، قامت الشركة بإنشاء مركز للبحث والتطوير في إبريل الماضي في وادي السيليكون. ويعمل الموقع على تطوير أنظمة المركبات الذكية والسيارات بدون سائق وغيرها من تكنولوجيات سيارات الطاقة الجديدة.

وتخطط الشركة لفتح مركز ثان للبحث والتطوير في ديترويت أو في الضواحي المحيطة بها في النصف الأول من هذا العام للتركيز على أنشطة تطوير أكثر تقليدية وكذلك استديو التصميم الذي سيكون مقره في لوس أنجليس.

وتعتزم شركة صناعة السيارات الصينية، التي احتفلت للتو بذكراها السنوية العاشرة في وقت سابق من هذا العام، إنشاء شركة مبيعات وحضور المعرض السنوي للرابطة الوطنية لتجار السيارات في مارس لمعرفة ما إذا كان بإمكانها توظيف تجار محتملين لإقامة شبكة مبيعات في الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الشركة لديها حليف قوي جدا في الصين: شركة "فيات كرايسلر" للسيارات. إذ أن شركة مجموعة قوانغتشو المحدودة للسيارات هي شريك شركة "فيات كرايسلر" للسيارات في شركة مُحاصّة في الصين. وقال مسؤولون إنهم راكموا الكثير من الثقة مع شركة "أوبورن هيلز"، ومقرها ميشيغان، ويعتقدون أن شركة صناعة السيارات ستكون بمثابة "مرشد" خلال عملية النمو.

وقد أعرب رئيس شركة "فيات كرايسلر"، سيرجيو مارتشيوني، خلال حديثه في حدث منفصل هنا في ديترويت، عن تأييده لهذه التأكيدات قائلا إن لديهم شراكة قوية، مضيفا "أنهم بالفعل .. شريك جيد جدا" في الصين، "وبدونهم، لم نكن لنستطيع الوصول إلى ما وصلنا إليه في الصين".

وإلى جانب الصين، تقوم شركة مجموعة قوانغتشو المحدودة للسيارات ببيع السيارات في 14 دولة أخرى، وأدت هذه الخبرة إلى جعل مدرائها التنفيذيين على ثقة بأنهم مستعدون لاتخاذ خطوة نحو السوق الأمريكي.

وبعيدا عن القبول الثقافي للسيارات المنتجة والمصدرة من الصين إلى الولايات المتحدة، والذي تم تخفيفه إلى حد ما من خلال بيع كامل تشكيلة "بويك إنفجين" و"فولفو"، فإن هناك عقبات أخرى لتجاوزها.

وقال فنغ شينغيا، رئيس مجموعة قوانغتشو المحدودة للسيارات ورئيس مجلس إدارة الشركة، إن "الولايات المتحدة لديها نظام قانوني ناضج"، مضيفا أنه "(النظام القانوني) الأكثر تحديا في العالم".

وأفاد فنغ وغيره من المدراء التنفيذيين في مؤتمر صحفي أن الشركة درست واستعدت للعقبات القانونية التي ستواجهها ليس فقط في تلبية معايير السلامة الصارمة في البلاد، وإنما أيضا لضمان أنها تتطابق مع امتياز هيكل البيع، والذي يتبع قوانينا تختلف من ولاية إلى أخرى.

كما أشار فنغ أيضا إلى أن الشركة تعلمت الدروس من "هوندا" و"تويوتا" و"ميتسوبيشي" وغيرها التي فشلت في البداية عندما حاولت بيع السيارات في الولايات المتحدة.