مقابلة: باحث فيتنامي: مبادرات الصين تسهم في تعزيز التعاون العملي في إطار لانتسانغ- ميكونغ

إن "مبادرات الصين ونشاطها يساهمان في تعزيز التعاون العملي في إطار ميكونغ - لانتسانغ"، هكذا قال باحث فيتنامي مؤخرا.

وذكر تران فيت تاي نائب المدير العام لمعهد الدراسات الإستراتيجية الأجنبية في الأكاديمية الدبلوماسية الفيتنامية في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "فيتنام ترحب وتقدر مبادرات الصين وتعاونها حسن النوايا، ليس فقط في الإطار الثنائي وإنما أيضا في إطاري لانتسانغ - ميكونغ والآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)".

وخلال اجتماع وزاري عقد مؤخرا في مقاطعة يوننان الصينية، اقترحت الصين مساعدة دول مصب نهر ميكونغ، بما فيها فيتنام، على تحسين قدراتها في مجال الإدارة والرقابة والتنظيم.

وأضاف أن "هذا سيعمل على تهيئة الظروف التي تمكن الدول من تحسين إدارة الموارد المائية للميكونغ في أراضيها، وتوفير رقابة أفضل، واستخدام مواردها المائية بشكل أكثر فعالية".

ولفت إلى أن فيتنام والصين طرحتا مبادرات منسقة للمساعدة في تسريع تنفيذ مبادرات الصين والتعاون بين الصين ودول مصب نهر ميكونغ، مضيفا أن فيتنام اقترحت إقامة خط ساخن لتوفير معلومات أكثر فعالية وفي الوقت الأكثر ملاءمة.

وفي إطار تعاون ميكونغ - لانتسانغ الحالي، يمثل التعاون في إدارة الموارد المائية المستدامة أحد مجالات التعاون المحورية الخمسة.

وذكر الباحث الفيتنامي أنه نظرا للاختلافات بين دول المنبع والمصب، فإن الإدارة المستدامة والمتوازنة للموارد المائية تعد مسألة حاسمة وضرورية بالنسبة لجميع البلدان.

وبالإضافة إلى التعاون في مجال الموارد المائية، فإن إطار تعاون ميكونغ - لانتسانغ يحمل مجالات تعاون أخرى مثل تدريب الموارد البشرية، والإنتاج، وترابط البني التحتية.

وقال تاي إن "المشروعات المدرجة في قائمة الحصاد المبكر حققت نتائج إيجابية وقدمت إسهامات هامة للتعاون بين الآسيان والصين".

ومن ثم، فإن تعاون ميكونغ - لانتسانغ على المدى الطويل لن يركز فقط على القضايا المائية وإنما أيضا على مجالات أخرى ستعود بالفائدة على جميع الأطراف مثل الربط بين الإنتاج، وتدريب الموارد البشرية، والتنمية الزراعية.

وأوضح أن "هذه المجالات تتيح العديد من الفرص والإمكانات للتعاون".

عقد الاجتماع الثاني لتعاون لانتسانغ - ميكونغ في العاصمة الكمبودية بنوم بنه يوم الأربعاء تحت عنوان "نهرنا للسلام والتنمية المستدامة". وضم الاجتماع قادة من الصين وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار وتايلاند .

واختتم الاجتماع في نفس اليوم بالمصادقة على خطة عمل خمسية (2018 - 2022)، وهي الأولى من نوعها منذ تأسيس آلية تعاون لانتسانغ - ميكونغ، وستكون بمثابة المبدأ التوجيهي للتنمية المستقبلية لتعاون لانتسانغ - ميكونغ في السنوات المقبلة.

جدير بالذكر أن هذا النهر، الذي ينبع من هضبة تشينغهاي-التبت جنوب غربي الصين، يعرف بنهر لانتسانغ داخل الصين وبنهر ميكونغ نتيجة مروره عبر ميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام قبل أن يصب في البحر.

ويعيش أكثر من 326 مليون شخص بطول هذا المجرى المائي الذي يصل طوله إلى 4880 كلم ويتدفق عبر مساحة تتجاوز 795 ألف كلم مربع.