مشرع بالحزب الحاكم: العلاقات الكمبودية-الصينية "قدوة" في العلاقات الدولية الحديثة

قال مشرع بالحزب الحاكم الكمبودي إن العلاقات بين الصين وكمبوديا يمكن أن تصبح نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية الحديثة، فيما يحتفل البلدان بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية هذا العام.

وقال سيوس يارا، المشرع عن حزب الشعب الكمبودي، في مقالة نشرت بصحيفة ((خمير تايمز)) اليوم (الأربعاء)، إن الصين هي محرك النمو العالمي وشريك تنموي واستراتيجي رئيسي لكمبوديا.

وأضاف أن " العلاقة الكمبودية-الصينية يمكن أن تصبح قدوة في العلاقات الدولية الحديثة. إنها علاقة خاصة ومتساوية بين دولة كبيرة ودولة صغيرة".

وأوضح أن العلاقات الكمبودية-الصينية فريدة من 3 نواح.

أولا، على الرغم من أن البلدين يتمتعان بأيديولوجيتين ونظامين مختلفين إلا أنه لا يزال بمقدورهما العمل معا بشكل وثيق لدفع مصالحهما المشتركة.

ثانيا، على الرغم من أن الصين أقوى وأكبر بكثير من كمبوديا من حيث القوة والحجم، إلا أنهما تتعاملان مع بعضهما البعض على قدم المساواة وباحترام متبادل.

ثالثا، الصداقة الشخصية بين زعيمي البلدين قد تعززت على مر الأجيال.

وقال يارا إن الصداقة التي جمعت الأمير آنذاك نوردوم سيهانوك ورئيس مجلس الدولة الصيني تشو ان لاي كانت خاصة.

وتابع أن " صداقتهما وضعت حجر أساس التعاون المعاصر والمستقبلي بين البلدين"، متوقعا أن يواصل الجيل المقبل من القيادة دفع الصداقة بناء على الرؤى والمصالح المشتركة.

وأضاف أن البلدين بإمكانهما أن يوفرا خبرات بشأن كيف تعمل دولتان معا لتعزيز الثقة والتعاون بالرغم من الفجوة الكبيرة التي تفصلهما من حيث القوة والحجم والتنافر بين نظاميهما وأيديولوجيتهما.

ووفقا ليارا، فإن الصين في الوقت الحالي هي المستثمر والمانح الأكبر لكمبوديا، مشيرا إلى أن استثماراتها تركز على صناعة الألبسة والطاقة الكهرمائية وطحن الأرز وزراعة المطاط وتصنيعه والتعدين والبناء.

في الوقت نفسه، أضاف أن عدد السياح الصينيين إلى كمبوديا قد زاد من 700 ألف في 2015 إلى نحو مليون في 2017 وسيصل إلى مليونين في 2020. كما سيعزز الربط الجوي السياحة والفرص التجارية.

ومن عام 2004 إلى عام 2017، وفرت الصين أكثر من ألف منحة للطلاب الكمبوديين لمواصلة تعليمهم في الصين وأكثر من 700 منحة للتدريب قصير الأجل.

وفي المستقبل، فإن البلدين بحاجة إلى مواصلة زخم العلاقات الثنائية في كافة القطاعات على مختلف الأصعدة والمستويات.