رام الله 31 ديسمبر 2017 / اعتبر مسؤول فلسطيني اليوم (الأحد) أن انسحاب إسرائيل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) يعكس عمق "الأزمة" الدبلوماسية التي تواجهها على الساحة الدولية.
وقال الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، في بيان إن انسحاب إسرائيل "يعري استراتيجية الاحتلال العدائية والمناهضة للإرادة والشرعية الدولية بسبب مواقفها التي أظهرت الحق والعدالة للشعب الفلسطيني، وهي خسارة كبيرة لحملة الاحتلال الدبلوماسية التي يشنها في العالم والمناهضة للدبلوماسية الفلسطينية".
واعتبر أن الانسحاب الإسرائيلي من اليونسكو يمثل "انتصارا دبلوماسيا كبيرا لفلسطين على الصعيد الدولي، وانتصارا لكافة القرارات التي صدرت عن المنظمات والهيئات الأممية التي دعمت الحق الفلسطيني خصوصا القرارات الخاصة بمدينة القدس".
ولفت السوداني إلى أن الانسحاب الإسرائيلي من اليونسكو "يأتي ضمن حملة لابتزاز المنظمات الدولية وإرغامها على إحداث تغييرات بتعاملها مع الاحتلال خصوصا بالقرارات الدولية المتعلقة بالقدس"، داعيا كافة الدول الأعضاء إلى "التمسك بالعدالة والشرعية الدولية ورفض هذه الابتزازات".
وكانت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، قالت أول أمس الجمعة، بحسب موقع المنظمة، أنها تلقت بلاغا رسميا من الحكومة الإسرائيلية بشأن انسحابها من المنظمة اعتبارا من 31 ديسمبر 2018 ، معربة عن أسفها لهذا القرار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الأحد الماضي، إن الخطوة جاءت على ضوء "التعامل المنحاز وأحادي الجانب والسخيف معنا الذي تتميز به هذه المنظمة".
ويأتي القرار الإسرائيلي بالانسحاب من اليونسكو بعد شهرين من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية في 12 أكتوبر الماضي انسحابها من نفس المنظمة على أن يدخل إعلانها حيز التنفيذ في أواخر العام المقبل.
وقالت واشنطن في حينه، إن قرارها يعكس قلقها تجاه ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة، وتجاه استمرار الانحياز ضد إسرائيل في اليونسكو.
وكان الفلسطينيون حصلوا على عضوية كاملة لدى اليونسكو في 31 نوفمبر عام 2011 بأغلبية 107 دول ومعارضة 14 دولة، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وامتناع 52 دولة.