الأمم المتحدة ترحب بقرب عودة نازحي تاورغاء الليبية الى مدينتهم

طرابلس 27 ديسمبر 2017 / رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الأربعاء)، باعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية عن عودة نازحي تاورغاء الى مدينتهم في فبراير المقبل.

وقالت البعثة في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على (فيسبوك)، انها "ترحب باعلان المجلس الرئاسي عن عودة نازحي تاورغاء مطلع فبراير بأمان وكرامة وبروح المصالحة".

واعتبرت البعثة أن "الوقت حان لترجمة الوعود التي طال انتظارها الى حقيقة".

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج الثلاثاء عن تحديد الأول من فبراير المقبل لعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم، التي هجروا منها منذ عام 2011.

وأوضح السراج، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمجلس، أن عودة هؤلاء تأتي "بعدما تم التوصل إلى اتفاق بين ممثلين عن مدينتي مصراتة وتاورغاء، ووضع آلية لتنفيذ هذا الاتفاق".

وكان السراج وعد مطلع الاسبوع الجاري نازحي تاورغاء بتعجيل عودتهم الى مدينتهم بعدما حاول العشرات منهم اقتحام مقر المجلس في العاصمة طرابلس.

وهجر أبناء مدينة تاورغاء من قبل جارتهم مدينة مصراتة بعد اتهام الأخيرة لهم بالوقوف في صف العقيد الليبي الراحل معمر القذافي أثناء الثورة التي أطاحت بحكمه عام 2011.

ومنذ ذلك الوقت يقبع سكان مدينة تاورغاء البالغ عددهم أكثر من 35 ألف نسمة في مخيمات للاجئين في عدد من المدن الليبية بينها العاصمة طرابلس في ظل ظروف مأساوية شغلت الرأي العام المحلي والدولي.

وتبعد تاورغاء نحو (240 كم) شرق العاصمة طرابلس، ولا يفصلها عن مصراتة سوى (40 كم).

ووقع ممثلون عن مدينتي مصراتة وتاورغاء في أغسطس عام 2016، على مسودة اتفاق مصالحة برعاية بعثة الأمم المتحدة، ينص على عودة نازحي تاورغاء إلى منازلهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم.

ونص الاتفاق أيضا، على رفع الغطاء الاجتماعي والقبلي عن كل مرتكبي الجرائم من الطرفين خلال أحداث الثورة الليبية، ومحاسبتهم أمام القضاء.

وصادق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في يونيو الماضي، على اتفاق المصالحة الموقع بين المدينتين لكنه لم يدخل حيز التنفيذ.