الرياض 27 ديسمبر 2017 / التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يوم الأربعاء بالرياض رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، وبحث معه مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية ((واس)) أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء التركي عقدا جلسة مباحثات جرى خلالها "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".
وبحث الجانبان "مستجدات الأوضاع في المنطقة"، بحضور وزراء ومسؤولين سعوديين وأتراك، بينهم رئيس الاستخبارات العامة السعودي خالد الحميدان، حسب الوكالة.
وفي وقت لاحق، التقى رئيس الوزراء التركي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت الوكالة أن اللقاء استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تنميتها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية.
ووصل رئيس الوزراء التركي في وقت سابق اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية للمملكة.
وقبيل مغادرته إلى الرياض، قال يلدريم خلال مؤتمر صحفي إنه سيلتقي خلال الزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسيبحث معهما العلاقات الثنائية وعدة قضايا إقليمية ودولية تهم البلدين مثل أزمة الخليج مع قطر وقضية القدس وسوريا والعراق.
وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة بحث حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، بالإضافة إلى موضوع مجلس التعاون الخليجي وتطوير علاقاته مع تركيا وباقي دول المنطقة.
وتسعى تركيا والسعودية إلى تطوير علاقاتهما الثنائية، ووقع البلدان في أبريل من العام 2016 وثيقة تفاهم لإنشاء "مجلس التعاون الاستراتيجي السعودي-التركي" لتعزيز هذه العلاقات.
ووفقا لتقارير اقتصادية، يسعى البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري بمعدل 8 مليارات دولار سنوياً ليرتفع إلى 20 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
فيما يقدر عدد المشاريع المشتركة بين البلدين بحوالي 159 مشروعا، منها 41 مشروعا صناعيا و118 مشروعا في مجالات غير صناعية.
وتعتبر السعودية من أكثر الدول الخليجية ملكية للعقارات والسياحة في تركيا، إذ يبلغ عدد الشركات السعودية العاملة في تركيا 800 شركة، وسط توقعات بازديادها مع إقبال مستثمرين سعوديين على العمل في تركيا، خصوصا في مجال السياحة.
وتتصدر السعودية رؤوس الأموال الخليجية المستثمرة في تركيا بمبلغ 6 مليارات دولار، بحسب أرقام رسمية تركية، في حين يبلغ عدد الشركات التركية العاملة في السعودية قرابة 200 شركة بحجم استثمار يبلغ 17 مليار دولار.
ويقدر عدد العاملين الأتراك في مختلف القطاعات بالسعودية أكثر من 100 ألف عامل ومهني وإداري في القطاع الخاص.