أتلانتا 8 ديسمبر 2017 / أعربت شركات أمريكية بارزة في مجال صناعة المشروبات الغازية والخدمات اللوجستية، عن دعمها لعلاقات أمريكية - صينية أقوى، لأن مثل هذه العلاقات لا تخدم البلدين فحسب، بل العالم أجمع.
قال مايكل غولتسمان، نائب رئيس شركة كوكا كولا، الشركة الأكبر للمشروبات الغازية المنعشة بالعالم، في كلمة خلال حفل غداء أقيم هنا "إن العلاقات الحيوية بين الولايات المتحدة والصين مهمة جدا لشركتنا، وللاقتصاد الأمريكي وللاقتصاد العالمي."
ومنذ أن عادت لدخول السوق الصينية عام 1979، ظلت هذه الشركة العملاقة ، التي تتخذ من أتلانتا مقرا لها، توسع أعمالها في السوق الصينية.
ووفقا لمعلومات من الشركة، فإن استثمارات الشركة قد بلغت 9 مليارات دولار أمريكي خلال العقود الماضية، ولها أكثر من 40 مصنعا ونحو 45 ألف موظف في الصين.
وأضاف غولتسمان "الصين مهمة جدا بالنسبة لشركة كوكا كولا "، ونتطلع للمزيد من التعاون الوثيق معا.
أما نائبة رئيس شركة خدمات بريد الطرود الأمريكية (UPS)، إليزابيث تيريل، فوصفت العلاقات الأمريكية - الصينية بـ"الهامة ومتعددة الأوجه "، مضيفة أن العلاقات الثنائية ينبغي أن تواصل الجهود نحو الأفضل ، وهو خلق فرص التجارة والأعمال ودفع التنمية الاقتصادية ، وزيادة التواصل في العالم.
وباعتبارها من أبرز العاملين بمجال الخدمات اللوجستية بالولايات المتحدة، فقد دخلت UPS الصين عام 1988، لتسهيل التعاون بين الشركات الأمريكية والصينية.
وبعد سنوات من التطور، تنفذ هذه الشركة حاليا أكثر من 200 رحلة جوية من مطارات ومرافئ الصين وإليها، على أساس أسبوعي .
وفي مايو، أعلنت هذه الشركة، التي تتخذ من أتلانتا مقرا لها أيضا، عن مشروع مشترك مع شركة SF Express ، وهي شركة خدمات لوجستية صينية بارزة، الأمر الذي يرمز إلى ذروة أخرى في ارتباطها في الصين.
وقالت خلال حفل الغداء الذي أقامته القنصلية الصينية العامة في هيوستون "نحن نعتبر شراكتنا كرمز هام للتعاون المتزايد بين الولايات المتحدة والصين."
وأضافت "هناك فرص كبيرة جدا للمزيد من التعاون والتنسيق بين الشركات في كلا البلدين."
وخلال حفل الاستقبال هذا، قال القنصل العام الصيني في هيوستن، لي تشيانغ مين، "إن العلاقات السليمة والحيوية بين الصين والولايات المتحدة، لا تخدم شعبي الصين والولايات المتحدة فحسب، بل تخدم أيضا السلام والاستقرار والرخاء في العالم."
وخلال هذا الحفل، الذي حضره نحو 200 شخصية من السياسيين ورجال الأعمال ، أطلع لي الحاضرين على الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين في نوفمبر، وكذلك عن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي.
وأكد لي على أن الصين لن تغلق أبوابها أمام العالم، مضيفا أن الصين ستعمل على المزيد من تحسين نوعية ومستوى انفتاحها، وتقدم المزيد من تسهيلات الوصول للأسواق ، والمزيد من الحماية للحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الأجانب .
وقال أيضا إن "كافة الأعمال المسجلة في الصين، ستحظى بمعاملة متساوية."