بكين 4 ديسمبر 2017 /من المتوقع ان تتفوق الصين على الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستورد على مستوى العالم خلال خمسة أعوام، صرح بذلك شركة استثمار صينية كبيرة اليوم الاثنين.
وطبقا لتقرير نشرته شركة (تشاينا انترناشنال كابيتال)، فانه في الاعوام العشرة الماضية، يمثل متوسط نمو الواردات السنوية للصين أعلى بواقع 6 نقاط مئوية مقارنة بالولايات المتحدة. وانه اذا ما ظلت هذه الفجوة في عام 2018 وتستمر بنسبة 0.15 نقطة مئوية في كل من الاعوام التالية، فان الدولة ستصبح أكبر مستورد على مستوى العالم بحلول 2022.
وبتقديرات أكثر اعتدالا، فان الصين ستصبح على قمة المستوردين بحلول عام 2025، وفقا للشركة.
وأظهرت البيانات الرسمية ان الصين الان أكبر مصدر على مستوى العالم وثاني أكبر مستورد. وفي الوقت الذى استقر فيه الاقتصاد المحلي وتعافت أسعار البضائع العالمية، ارتفعت الواردات فى الاشهر العشرة الأولى من العام بنسبة 21.5 بالمئة على أساس سنوي.
وأضافت الشركة ان زيادة الواردات له تأثير على مستوى العالم، حيث ان الصين أكر مستورد بالنسبة لعدد 41 دولة ومنطقة، مقارنة بـ 36 للولايات المتحدة.
كما أشارت إلى انه مع احتمال استمرار الواردات في تخطي الصادرات في الأعوام القليلة القادمة، فان التجارة الخارجية للصين ستصبح أكثر توازنا مثلما كانت فى العامين الماضيين.
وتوقعت الشركة ان يبلغ الفائض التجارى فى البضائع والخدمات ما يقرب من واحد بالمئة من إجمالي الناتج العام في 2017، وهو المستوى الأقل منذ 1994.
ومن المتوقع أيضا ان تصبح الصين أكبر سوق استهلاكية على مستوى العالم وتبدأ في استيراد منتجات متعلقة بالمستهلك أكثر من المواد الصناعية، حيث يصبح نموها أكثر اعتمادا على المستهلك.
وقال التقرير "من وجهة نظرنا، فان زيادة المستهلكين الصينيين، مع الأثر الإيجابي لذلك على بقية العالم، ستكون القصة الاستثمارية الأهم والأكثر إثارة في الأعوام القادمة."