القاهرة 4 ديسمبر 2017 /حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، من اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، مؤكدا أن اتخاذ هذا القرار من شأنه تأجيج التوتر في المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) ليل (الأحد / الاثنين)، أن شكري أجرى اتصالا هاتفيا مساء أمس بنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، وتناول خلاله مسار العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية على خلفية ما تردد إعلاميا بشأن احتمال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وأشار شكري إلى " التعقيدات المرتبطة باتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذا القرار، وتأثيراته السلبية المحتملة علي الجهود الأمريكية لاستئناف عملية السلام".
وأكد أن " مكانة مدينة القدس القانونية ووضعها الديني والتاريخي تفرض ضرورة توخي الحرص والتروي في التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني على مر العصور، ومكانة القدس لدي الشعوب العربية والإسلامية".
وأعرب عن " تطلع مصر لأن يتم التعامل مع الموضوع بالحكمة المطلوبة، وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر في المنطقة".
ولفت إلى أن " مصر ستظل دائما شريكا يمكن الاعتماد عليه بفاعلية في بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى السلام العادل والشامل".
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، ويحظون بدعم عربي - أوروبي في هذا الشأن.
وأقر الكونجرس الأمريكي في العام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، وعلى نقل السفارة الأمريكية إليها.
وعلى الرغم من أن القرار ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي".
ومنذ ذلك الوقت، قام الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، وهو ما فعله الرئيس دونالد ترامب في يونيو الماضي.
لكن، بحسب دبلوماسيين ومراقبين، يتوقع أن يعلن ترامب في خطاب يوم (الأربعاء) المقبل تأييده لمطالبة اسرائيل بالقدس عاصمة لها.