人民网 2017:11:28.17:24:28
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا يعزز التنمية الأوروبية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي

2017:11:28.16:32    حجم الخط    اطبع

مع تواصل أعمال الاجتماع السادس لرؤساء حكومات الصين و16 دولة من وسط وشرق أوروبا في المجر، يتفق خبراء على أن التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا قد عزز التنمية الأوروبية والعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

ومنذ الاجتماع الأول الذي جرى عام 2012 في وارسو ببولندا، مرورا باجتماعات بوخارست وبلغراد وسوتشو وريغا وبودابست، أظهرت آلية التعاون "16 + 1" التي طرحتها الصين حيويتها في جميع أرجاء المنطقة.

-- زيادة في التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا

تعد بولندا والمجر على التوالي أول وثالث أكبر الشركاء التجاريين للصين في منطقة وسط وشرق أوروبا، بينما تعتبر الصين أكبر شريك تجاري للمجر خارج الاتحاد الأوروبي. كما اُفتتح أول مركز مقاصة للرنمينبي تابع لبنك الصين في بودابست في شهر أكتوبر عام 2015.

وقال نيفن كفيتكانين، وهو باحث بارز مشارك في معهد العلوم الاجتماعية في صربيا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة، إن آلية 16 + 1 أدت إلى زيادة التعاون الاقتصادي بين الصين ومنطقة وسط وشرق أوروبا".

ولفت إلى أنه بفضل تقدم التعاون الثنائي، جرى ويجري بناء جسور وطرق وسكك حديدية بمساعدة الصين هنا في صربيا، مشيرا إلى أن الدولتين ألغيتا نظامي الحصول على تأشيرات دخول لكل منهما، وبدأت شركة (هاينان) الصينية للخطوط الجوية أول رحلة لها إلى العاصمة الصربية في سبتمبر الماضي.

وأضاف أنه "من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية أصبحت العلاقات الدبلوماسية والسياسية أقوى أيضا". وفي عام 2016، رفعت الدولتان مستوى علاقاتهما إلى شراكة إستراتيجية شاملة.

وكان لدى خبراء من دول أخرى في المنطقة أشياء مماثلة للقول. إذ وصف مايكل شوبرل، مدير معهد الشؤون الخارجية والتجارة في المجر آلية 16+1 بأنها "فصل جديد في شراكتهما".

وأشار شوبرل، خلال مؤتمر لمراكز أبحاث الصين - وسط وشرق أوروبا في بودابست عقد مؤخرا، إلى أن صيغة 16+1 تتضمن "تدابيرا وبرامجا في مجالات الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والتمويل والسياحة والتعليم والزراعة والثقافة".

بينما قال الدكتور ماريك هروبيك، مدير مركز الدراسات العالمية التابع لأكاديمية العلوم التشيكية، إنه "أثناء مرحلة تطورها، كانت مبادرة 16+1 ناجحة جدا في جذب انتباه العديد من الساسة ووسائل الإعلام وعلماء الاجتماع والمواطنين العاديين".

ولفت هروبيك إلى أن "التعاون الاقتصادي بين الحكومات والشركات الكبرى يمضي في مساره، وشهد تقدما خلال السنوات الخمس الماضية".

كما شعرت باتريسجا بيندراكوسكا، رئيسة مركز بحوث بولندا-آسيا، بالتفاؤل إزاء آلية التعاون 16+1.

وقالت "عندما يتعلق الأمر بالتبادلات الشعبية والتفاهم المتبادل، أعتقد أن هذه الشبكة، وهذا التعاون يعمل بشكل جيد للغاية، ومن المهم إننا نستطيع معرفة المزيد عن بعضنا البعض، وهذا لا يعني فقط عن الصين، بل أيضا عن دول أخرى في وسط وشرق أوروبا".

وأوضح كفيتكانين أن "هذه المبادرة عززت العلاقات الثنائية بين صربيا والصين، فضلا عن العلاقات متعددة الأطراف بين الصين ومنطقة وسط وشرق أوروبا بأكملها".

-- دفع التنمية الأوروبية والعلاقات بين الصين وأوروبا

تعتبر منطقة وسط وشرق أوروبا عموما نقطة نمو محتملة جديدة لأوروبا. وفي ظل المشاكل المالية والاختناقات المتزايدة في أوروبا، فإن آلية 16+1 ستضخ دون أدنى شك زخما في تنمية المنطقة، مما سيعزز أيضا تنمية أوروبا.

وصرح السفير الصيني لدى صربيا لي مانتشانغ ذات مرة في مقابلة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الإنجازات الثنائية بين الصين وصربيا شكلت مثالا للتعاون بين الصين ووسط وشرق أوروبا يعزز إلى حد ما تنمية العلاقات بين الصين وأوروبا.

ونقل كفيتكانين عن الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ قوله "لا يهم إذا كانت القطة سوداء أم بيضاء، طالما أنها تصطاد الفئران". وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "كل نوع من التعاون هو مفيد لكل من أوروبا والصين، على الرغم من خلافاتهما في بعض الأحيان".

وأعرب عن اعتقاده بأن منطقة وسط وشرق أوروبا تمثل حلقة وصل بين الصين وأوروبا، وهو ما يعني تعزيز موقف دول وسط وشرق أوروبا بالمعنى الإستراتيجي والجيوسياسي والدبلوماسي.

واعتبرت أغنيس زونومار، وهي باحثة في معهد الاقتصاد العالمي التابع لأكاديمية العلوم المجرية، أن آلية الصين-وسط وشرق أوروبا تمثل تحديا ومنافسة لكل من الاتحاد الأوروبي والصين.

وقالت زونومار إن "التحدي الذي يواجه الاتحاد هو الاعتراف بأن لديه موقف تنافسي. والمنافسة جيدة بشكل أساسي؛ والمنافسة منتظرة؛ والمنافسة تدفع الشركات والمؤسسات والأفراد إلى تحسين خدماتهم".

وفي معرض اعتبارها أن المنافسة هي شيء صحي، رأت زونومار أيضا أن هذه الآلية تمثل فرصة للصين لكي تسعى من أجل إقامة علاقة متناغمة مع الاتحاد الأوروبي.

-- اقتراحات وتوقعات لمستقبل تعاون 16+1

بعض الناس يشككون في أساس وجودة التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا لأن بعض دول وسط وشرق أوروبا هي أعضاء في الاتحاد الأوروبي في حين أن البعض الآخر ليس كذلك. وبخصوص ذلك، قالت بيندراكوسكا إن "هذه المبادرة عملية طويلة الأجل، والدول غير الأعضاء هي في طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

بينما قال شوبرل إنه على الرغم من أن دول وسط وشرق أوروبا تظهر تنوعا من حيث التنمية وحالة علاقاتها مع الصين، "فإنها تشترك في هدف مشترك هو تحقيق الازدهار وتحسين العلاقات مع الصين، التي تعد مركز قوة".

مع ذلك، يجب أن تؤخذ الفروق بين هذه الدول في الاعتبار.

وقال ماركين برزيتشودنياك، وهو محلل في برنامج آسيا-الباسيفيك من المعهد البولندي للشؤون الدولية، إن "لديهم مصالح متباينة ووجهات نظر متنافسة عندما يتعلق الأمر بتطوير العلاقات مع الصين. لذا، فإن مفتاح تعزيز هذه العلاقات هو النهج (الموقف) الصيني، الذي يتعلق على سبيل المثال بتيسير وصول شركات من هذه المنطقة إلى السوق الصينية، فضلا عن إيلاء أهمية أكبر للاستثمار في المجالات غير المطروقة التي تقوم به عدة دول ضمن آلية 16+1 معا وبتمويل مشترك من الصين".

وأشار كفيتكانين إلى أن التعاون الحالي يغلب عليه السياسة والاقتصاد، معربا عن أمله في إمكانية تعزيز التعاون أيضا في مجالات التعليم والعلوم، بحيث يمكن تحقيق التعاون الشامل.

ولتحقيق هذه الغاية، قالت بيندراكوسكا إن "هناك حاجة إلى مزيد من الإرادة السياسية لنقل المشاريع إلى المستوى التالي".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×