تقرير إخباري: آفاق مشرقة تنتظر التعاون التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة

نيويورك 21 نوفمبر 2017 / عززت علاقة مستقرة بين الصين والولايات المتحدة الابتكار التكنولوجي في الماضي، ومن شأن علاقة ثنائية سليمة في الحقبة الجديدة أن تواصل دفع النمو التكنولوجي العالمي وزيادة استفادة الشعوب في جميع أنحاء العالم، هكذا قال رواد الصناعة الأمريكية هنا يوم الاثنين.

وأوضح براد سميث، رئيس شركة ((مايكروسوفت))، أنه "ببساطة من المستحيل تخيل مستقبل مشرق لكوكبنا لا يقوم على علاقة صحية بين الصين والولايات المتحدة".

وفي خطاب مسجل مسبقا تم بثه في حفل العشاء السنوي الذي أقامته اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية مساء يوم الاثنين، استذكر سميث التطور التكنولوجي لشركة "مايكروسوفت" في السوق الصيني بعد أن أسست الشركة مقر أبحاث مايكروسوفت آسيا في بكين عام 1998.

وأضاف أنه "بفضل المواهب الصينية وروح الابتكار لبلادهم، فإن مركز الأبحاث العالمي هذا قد دفع باستمرار حدود الحوسبة".

ولفت إلى أن مركز الأبحاث قد أنتج تقنيات رائدة ساعدت إستراتيجية "مايكروسوفت" طويلة الأجل ورؤيتها للمستقبل.

وقال سميث إن "هذا جزء من السبب الذي جعلنا نركز على بذل المزيد من الجهد لدعم هذا الجسر الحيوي عبر المحيط الهادئ (العلاقات الصينية-الأمريكية)".

وأضاف أنه بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمقر مايكروسوفت في منطقة سياتل في عام 2015، عمدت الشركة إلى تعميق تعاونها مع الحكومة الصينية على مختلف المستويات، ومع الشركاء في قطاع الأعمال والأكاديميين.

ومتفقا في الرأي مع سميث، قال بول جاكوبز، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في شركة (كوالكوم) العملاقة لصنع الرقاقات، إن الشركات الصينية تعد منذ فترة طويلة من الشركاء القيمين لـ "كوالكوم"، حيث استمر التعاون والأنشطة المتبادلة على مدى أكثر من عقدين من الزمن.

ولفت جاكوبز إلى أنه، منذ دخول السوق الصيني، ساهمت شركة "كوالكوم" في تنمية الصين في مجالات تشمل مصنعي الأجهزة ومزودي المعدات ومطوري البرمجيات والمشغلين ومسابك الرقائق.

وعلى مر السنين، وطدت الشركة علاقات طويلة الأمد مع صناع الهواتف الذكية الرائدة في الصين بما في ذلك "شياومي" و"فيفو" و"أوبو".

ومع اتفاق بشأن صفقة قيمتها 12 مليار دولار أمريكي تم التوصل إليه خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بكين في وقت سابق من هذا الشهر، تتوقع الشركة تدعيم التعاون مع الشركات الصينية الثلاث للمساعدة في تعزيز جهودها للتوسع العالمي.

وخلال زيارة ترامب للصين، وقع البلدان اتفاقيات بقيمة 253.5 مليار دولار، تضم 34 اتفاقية تعاون وخطابات نوايا.

وبالنظر إلى المستقبل، قال جاكوبز إن "كوالكوم" ترى فرصا هائلة للغاية للعمل مع شركائها في الصين لتشكيل مستقبل انترنت الأشياء.

وأضاف "لقد أنشأنا العديد من المشاريع المشتركة ومختبرات الابتكار في الصين لتسريع هذه الفرص التي تفيد الصناعات والشركات في الصين وحول العالم".

وأعرب ستيفن أيه أورلينز، رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية، عن تفاؤل كبير عند نظره إلى مستقبل العلاقات الثنائية.

وأبدى أمله في أن تساعد الاستثمارات والتكنولوجيا الصينية في رفع مستوى السكك الحديدية في البلاد بحيث تصبح مدة رحلة من نيويورك إلى بالتيمور أقل من 40 دقيقة.

وقال أورلينز إن "هذا الاستثمار سيكون بمثابة مثال مشرق على استثمار صيني يحسن بشكل جوهري نوعية الحياة لملايين الأمريكيين، بمن فيهم أنا".