معهد كونفوشيوس في موزمبيق يحتفل بالذكرى الخامسة لتأسيسه مع تسليط الضوء على التعاون المثمر

مابوتو 20 نوفمبر 2017 / احتفل مسؤولون في مابوتو يوم الاثنين بالذكرى الخامسة لتأسيس معهد كونفوشيوس في موزمبيق، حيث أشادوا بمساهماته للتنمية الوطنية في هذه الدولة الإفريقية وتبادلاتها الثقافية مع الصين.

وقال فلوريدا هوغو نائب وزير التعليم العالي خلال الأنشطة الاحتفالية إن المعهد يعد جزءا من الجهود الرامية إلى توثيق عرى التعاون بين موزمبيق والصين.

وذكر نائب الوزير أنه "تحديداً في إطار هذه العلاقات القائمة بين الصين وموزمبيق،سنواصل تعزيز الثقة والدعم لتوطيد أواصر التعاون"، مستشهداً بفتح دورات دراسية مدتها أربع سنوات في عام 2016 لتعليم اللغة الصينية لكي يسلط الضوء بذلك على التقدم الذي يحرزه معهد كونفوشيوس.

إن هذه الدورات الدراسية التي تمنح درجات علمية ستتيح مزيداً من الفرص للطلبة الموزمبيقيين لزيارة الصين والعمل في شركات صينية عاملة في موزمبيق.

وأشار هوغو إلى أن أكثر من 4 آلاف طالب موزمبيقي استفادوا من الدورات الدراسية قصيرة الأجل والمانحة لدرجات علمية التي قدمها معهد كونفوشيوس على مدى السنوات الخمس الماضية.

جدير بالذكر أن معهد كونفوشيوس تجرى إدارته كجزء من جامعة إدواردو موندلان المرموقة التي تعد أقدم جامعة في موزمبيق ومقرها العاصمة مابوتو.

وفي نفس المناسبة، أشاد أورلاندو كويلامبو رئيس جامعة إدواردو موندلان بمعهد كونفوشويس كونه يتيح منصة جيدة للشعب الموزمبيقي لتعلم اللغة والثقافة الصينية.

وقال كويلامبو إن "التعاون بين معهد كونفوشيوس وجامعة إدواردو موندلان حقق نتائج ملحوظة ويولد تأثيراً في المجال الاقتصادي يؤدى بدوره إلى تطوير برامج تنموية بالبلاد ".

وأضاف أن "مشروع معهد كونفوشيوس- جامعة إدواردو موندلان يحقق نتيجة مرئية ...كما هو الحال بالنسبة للمبني الذي يضم المركز الثقافي الصيني - الموزمبيقي وكلية الاتصالات والفنون".

وأعرب سفير الصين لدى موزمبيق سو جيان عن أمله في أن يحقق معهد كونفوشيوس إنجازات أكبر.

وتابع بقوله إنه "وبالنظر إلى المستقبل، اعتقد أنه بفضل الجهود المشتركة بين الجانبين،سيحقق معهد كونفوشيوس تقدما أكبر وسيقدم المزيد من الإسهامات للتعلم المتبادل في المجال الثقافي، وكذا لتنمية التعاون بين البلدين".

وفي إطار الاحتفالات التي أقيمت يوم الاثنين، تم منح بعض الشهادات للطلبة الذين قدموا أفضل أداء في مسابقات مختلفة تتعلق باللغة والثقافة الصينية.

ويهدف مشروع معهد كونفوشيوس- جامعة إدواردو موندلان، وهو مشروع تعاوني بين هذه الجامعة وجامعة تشجيانغ للمعلمين، إلى تدعيم التفاهم بين شعبي البلدين وتعزيز التبادلات الثقافية والتعليمية الثنائية.