人民网 2017:11:21.11:32:21
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : العماري : الرئاسي يرفض الإجراء التعسفي بحق عمداء بلديات شرق ليبيا

2017:11:21.11:20    حجم الخط    اطبع

طرابلس 20 نوفمبر 2017/ أكد محمد العماري زايد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية ، بأن المجلس يرفض تبني الحلول الأمنية بحق عمداء بلديات شرق البلاد ، من خلال إجراءات تعسفية ، مطالباً بعدم التعرض لهم وتقييد حرية تنقلهم من قبل أي طرف.

وقال محمد عماري زايد في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الاثنين) ، على هامش انعقاد المجلس الأعلى للإدارة المحلية في طرابلس ، " تواجد معنا عدد مهم من عمداء البلديات والمجالس المحلية بالمنطقة الشرقية في طرابلس ، وشاركونا بإشهار المجلس الأعلى للإدارة المحلية ، والذي نتوقع أن يكون سبباً في استقرار ليبيا ، وعلى الرغم من معاناتهم هناك ، وصدور قرارات تعسفية بحقهم " .

وعن تخوف بعض العمداء في زيارة طرابلس بعد القرار الأخير لحكومة شرق ليبيا ، بالاعتقال والتحقيق معهم في حال تواصلهم مع حكومة الوفاق ، أجاب " لم تنقطع زيارة عمداء المنطقة الشرقية مطلقاً طيلة المدة الماضية ، ونقدر في الوقت الراهن خوفهم من التصعيد الذي تمارسه الحكومة الموازية والحاكم العسكري هناك ، وإصدار قرارات تعسفية بحق من يقومون بزيارة طرابلس ، لكني أجزم بمجرد مرور هذه العاصفة ، سيعود العمداء للتواصل مجددا مع السلطات في طرابلس ، ممثلة في حكومة الوفاق الوطني" .

وتابع زايد " شاء الحاكم العسكري أم أبى وحكومة الثني كذلك ، هذه البلديات مرتبطة بوزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق ، من خلال الميزانيات المخصصة لها " ، " وإذا كانت حكومة الثني والحاكم العسكري من يديرا أمر شرق البلاد ، ليقوما بصرف الميزانيات للبلديات هناك وتقديم الخدمات للمواطن ، ولا يجعلان العمداء في مثل هذا الموقف ، غير المقبول إطلاقاً ، حيث يجبرون العمداء على عدم مغادرة مدنهم ، ويقوموا بتهديدهم بالاعتقال والقبض والتحقيق ، وفي نفس الوقت لا يقدمون أي خدمة للبلديات التي تعاني كثيرا من المشاكل" .

وأصدرت الحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي والحاكم العسكري لشرق البلاد (الفريق عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان الجيش) قبل نحو أسبوعين ، تعليمات بإيقاف والتحقيق مع عمداء البلديات المتواصلين مع حكومة الوفاق الوطني .

كما أعدت الحكومة المؤقتة كشفاً بأسماء عمداء البلديات المخالفين لقرارها ، وأصدرت تعليماتها للإدارة العامة للمنافذ، لاتخاذ كافة الاجراءات والتدابير من القبض والإحالة للتحقيق ، مع من يثبت تواصله مع الجهات غير الشرعية (حكومة الوفاق) .

وعن أسباب تواصل عمداء البلديات مع حكومة الوفاق ، في ظل وجود حكومة مؤقتة في الشرق ، علق نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي ، قائلاً " الجميع يعلم أن حكومة الثني موازية وغير شرعية ، والمجتمع الدولي لا يعترف إلا بحكومة الوفاق الوطني ، وقد أبلغت شخصياً من بعض العمداء هناك ، بأن الوضع لديهم مزري ولا يحتمل مماطلة وجدال سياسي ، بل يحتاج حكومة ترصد وتنفق الأموال ، لحل المختنقات بشكل سريع ، ونحن اضطرنا لفتح أبوابنا ومساعدتهم ، وهذا حقهم وهم لم ينظموا زيارة لعاصمة دول معادية ، بل هم في حضن عاصمة بلادهم طرابلس" .

وقال " هناك أطراف تسعى لإنشاء منظومة عسكرية وسياسية في الشرق ذات مواصفات محددة ، ومن الطبيعي يخشى على فشل هذه المنظومة ، وينظر لتواصل عمداء البلديات مع حكومة الوفاق ، نظرة تشوبها الريبة والشك ، وبذلك يتدخلون مباشرة مع هذا الموقف ، ولقد رفضت الأطراف السياسية والعسكرية في الشرق ، كل مبادرات الحوار على المستوى السياسي وعلى مستوى التواصل ، وبالتالي يحاولون اختطاف والاستئثار ببلديات المنطقة الشرقية".

وشهدت مدينة بنغازي توترات أمنية مطلع الشهر الجاري ، عندما تعرض نائب وزير الداخلية بحكومة الوفاق فرج اقعيم ، لمحاولتين اغتيال نجا منهما ، واتهم القيادة العامة للجيش بتدبير عملية استهدافه ، مطالباً بتنحي المشير حفتر عن الجيش ، وتكليف قائد القوات الخاصة اللواء ونيس بوخمادة بتسيير شؤون الجيش .

الأمر الذي إصدار المشير حفتر أوامره لوحدات الجيش الليبي ، بمداهمة مقرات نائب وزير داخلية الوفاق في بلديتي بنغازي وتوكرة ، والسيطرة عليهما بالكامل ، وإصدار مذكرة قبض بحق اقعيم من قبل مكتب الادعاء العسكري .

وعين السراج في أغسطس الماضي ، فرج اقعيم الذي تنحدر أصوله من بنغازي ، نائباً لوزير الداخلية بحكومة الوفاق ، وهو القرار الذي أثار حفيظة القيادة العامة للجيش الليبي ، دفعها لمنع أي مسؤول في حكومة السراج من ممارسة أي نشاط رسمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش ، ووصفت هذه الممارسات ، بانها " تعد اختراقا وإرباكا للمشهد ، ومحاولة لتفكيك منظومة الأمن العسكري والأمن القومي" .

واختتم محمد العماري زايد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني حديثه ، بأنه على يقين ومن خلال تواصله مع العمداء البلديات هناك ، بأن ما يحصل الأن لا يعدو كونه زوبعة في فنجان ، وبمجرد استقرار وهدوء الأوضاع قليلا ، ستعود البلديات للتواصل مجددا مع حكومة الوفاق الوطني ، مؤكدة بأن الأبواب مفتوحة أمامهم ، إسوة ببلديات جنوب وغرب ليبيا ، بحسب تعبيره .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×