دمشق : وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سوريا دون موافقة الحكومة السورية عدوان

دمشق 14 نوفمبر 2017 / أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية اليوم (الثلاثاء) أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سوريا بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر الرسمي قوله ، تعقيبا على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حول تواجد القوات الأمريكية في سوريا إن " سوريا تجدد التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سوريا بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على سيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة ".

وأضاف المصدر " لقد ادعت الإدارة الأمريكية على الدوام بأن تدخل قواتها في سوريا كان بهدف مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي الذي يلفظ انفاسه الأخيرة في سوريا بفضل بطولات الجيش السوري والحلفاء والقوى الرديفة وإن ربط التواجد الأمريكي في سوريا الآن بعملية التسوية ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا التواجد ".

وأكد أن " هذا الربط مرفوض جملة وتفصيلا لأن الولايات المتحدة وغيرها لن تستطيع فرض أي حل بالضغط العسكري بل على العكس فإن هذا التواجد لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها وهنا يكمن الهدف الحقيقي لهذا الوجود الامريكي في سوريا" .

وختم المصدر بالقول إن " سوريا تطالب مجددا بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الامريكية من الأراضي السورية وإن هذا الوجود هو عدوان على سيادة سوريا واستقلالها وسيتم التعامل معه على هذا الأساس " .

ورفض وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اليوم (الثلاثاء)، انسحاب قوات بلاده من سوريا، إلا بحال انتهاء عملية جنيف وإتمام التسوية السورية.

وأوضح ماتيس ، في تصريح للصحفيين، نشرته وكالات الأنباء، " لن نقدم ببساطة الآن على الانسحاب من سوريا، ولن ننسحب قبل بدء ظهور نتائج جنيف، وسوف نجلي بعض قواتنا عن سوريا، إلا أننا سنربط ذلك بحزمة من الشروط".

وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".