محلل يقول : شى يعرض فكره الفلسفى العميق بشأن الرؤية الدبلوماسية للصين

سول 13 نوفمبر 2017 / عرض الرئيس الصينى شى جين بينغ فكره الفلسفى العميق بشأن الرؤية الدبلوماسية للصين خلال المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى، ذكر ذلك رئيس منظمة عالمية .

وقال الأمين العام لأمانة التعاون الثلاثية لى جونج- هيون فى مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) إنه " خلال المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى اقترح الرئيس شى رؤية دبلوماسية جديدة ...وأعتقد أنه مفهوم شامل للغاية " .

وفى الدورة الافتتاحية للمؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى اقترح الرئيس شى أن تتجمع كل الدول سويا لبناء " مجتمع المستقبل المشترك للبشرية " فى عالم يزداد فيه الاعتماد المتبادل وحيث تتشابك مصائر كل الدول ،كبيرة أو صغيرة ، غنية أو فقيرة بقوة .

وقال رئيس أمانة التعاون الثلاثى " ان المفهوم الجديد قدم خلفية نظرية وفلسفية بالغة العمق عن مستقبل السياسة الخارجية للصين التى ترتبط بنهج جديد فى العلاقات الدولية " .

يذكر أن أمانة التعاون الثلاثى هى منظمة دولية بدأت فى شهر سبتمبر من عام 2011 ومقرها فى سول بهدف تعزيز السلام والرخاء المشترك بين الصين واليابان و كوريا الجنوبية .

وقال لى " من الناحية الشخصية فإن الرؤية الدبلوماسية الجديدة للصين مثيرة للإعجاب بالنسبة لى . وإننى آمل مخلصا وأتوقع أن تتحقق الرؤية الدبلوماسية الجديدة للصين بالتعاون الوثيق مع الدول المجاورة استنادا إلى المصالح المشتركة والمسئولية المشتركة".

وتوقع أن تساعد الرؤية الجديدة للصين فى تحقيق السلام والاستقرار والرخاء فى المنطقة الآسيوية أخيرا.

وأوصى لى أن تسعى الصين واليابان وكوريا الجنوبية إلى أن يحسن كل منهم فهم السياسة الخارجية للآخر من أجل منع سوء الفهم المحتمل حيث ان الدولتين الأخريين قدمت كل منهما رؤيتها الدبلوماسية الخاصة .

وقال لى" ان الدول الثلاثة كلها تتحدث عن السلام والاستقرار والرخاء . وفى سعى كل منها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الخاصة بها دون التقارب فى إطار استراتيجية كبرى مشتركة ،فإن الدول الثلاثة يحتمل أن تحاول الانغماس فى المواجهة أكثر من التعاون " .

وفى هذا الصدد قال إن مبادرة الحزام والطريق " تلعب دورا مهما " فى إغلاق الفجوة المحتملة بين الدول الثلاثة .

واضاف " ان المبادرة عامل أساسى فيما يتعلق بزيادة الترابط داخل المنطقة وايضا بين المنطقة وبقية العالم . وانه لمشروع ضخم ينبغى أن يكون جزءا لايتجزأ من الرؤية الدبلوماسية الجديدة للصين " .

وتهدف المبادرة التى اقترحها الرئيس شى فى عام 2013 الى بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وافريقيا على مسارات طريق الحرير القديم ومابعدها. وتضم الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين .

واشار لى الى ان تزايد الترابط سوف يكون المفهوم الأهم لتحقيق رؤية اقليمية حقيقية ومفتوحة .

واكد " انه بزيادة الترابط فإن كل دولة معنية تستطيع الحصول على منافع جوهرية ،على سبيل المثال عن طريق تخفيض تكلفة التجارة ... وان كل منطقة متصلة ومترابطة مع غيرها وعلى ذلك فنحن نحتاج الى تعزيز المساعى لتوسيع هذا الترابط ".