فينتيان 14 نوفمبر 2017 / اتفقت الصين ولاوس يوم الاثنين على بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك يتسم بأهمية استراتيجية وذلك خلال زيارة دولة يقوم بها الآن الرئيس الصيني شي جين بينغ للدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا.
اتخذ الجانبان القرار خلال اجتماع بين شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، وبونهانغ فوراشيت الأمين العام للجنة المركزية لحزب لاوس الثوري الشعبي ورئيس لاوس.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس صيني وزعيم للحزب الشيوعي الصيني إلى لاوس منذ 11 عاما.
ولدى إشادتهما بالإنجازات التنموية لبعضهما البعض، اتفق الجانبان على تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل ودفع الإصلاح والإنفتاح في الصين والإصلاح والتجديد في لاوس.
كما تعهد البلدان بمواصلة روح الجيران والأصدقاء والرفاق والشركاء الجيدين وتوطيد الصداقة التقليدية بين الصين ولاوس والسعي إلى رفع شراكة التعاون الاستراتيجي الشاملة المستقرة والقائمة منذ فترة طويلة بين البلدين إلى مستوى جديد.
وأشاد شي بالتزام لاوس بمسار اشتراكي يتفق مع خصائصها الوطنية وانجازاتها العظيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أنه يؤمن تحت قيادة اللجنة المركزية لحزب لاوس الثوري الشعبي برئاسة بونهانغ بأن الشعب اللاوسي سيحقق انجازات أكبر في سعيه من أجل تحقيق الإصلاح والتجديد الشاملين.
ومن جانبه، أشاد بونهانغ بشدة بارتقاء فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من أجل عصر جديد كمبدأ توجيهي للحزب الشيوعي الصيني خلال المؤتمر الوطني التاسع عشر.
وأعرب بونهانغ عن اعتقاده بأن الشعب الصيني تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي قلبها شي سوف يمضي بسلاسة بإتجاه تحقيق أهداف المئويتين.
وأوضح أن انجازات المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني ساهمت بشكل كبير في تطوير النظريات الاشتراكية في عصر جديد، وتخدم السلام والصداقة والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم أجمع.
وقال شي إن الصين ولاوس هما جارتان اشتراكيتان صديقتان، صمدت الصداقة التقليدية وعلاقات حسن الجوار بينهما أمام تقلبات الزمن وأصبحت أقوى.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 56 عاما، واصل الجانبان باستمرار تعزيز الثقة السياسة المتبادلة وتوسيع التعاون العملي. كما شهدت التبادلات بين الشعبين نموا أوثق نحو متزايد، فضلا عن علاقات ثنائية شاملة ومتطورة جلبت منافع كبيرة للشعبين، وفقا لقوله.
وأضاف الرئيس الصيني أن الصين ولاوس، اللتين تجمعهما أحلام ومعتقدات مماثلة، لديهما أيضا علاقة استراتيجية واسعة النطاق ومساحة واسعة من التعاون.
وقال شي لبونهانغ إن الصين تعتز دائما بصداقتها التقليدية مع لاوس وتولي أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية ومستعدة للتكاتف مع الجانب اللاوسي لزيادة إثراء وتطوير شراكة التعاون الاستراتيجي الشاملة إلى مستوى أعلى من الثقة المتبادلة والدعم المتبادل والمنفعة المتبادلة، من أجل أن تظل الدولتان "جارتين وصديقتين ورفيقتين وشريكتين جيدتين".
وقال بونهانغ إنه يثق بأن زيارة شي سترسم مخططا وتوجه بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين ولاوس.
وتعهد بأن تدفع بلاده العلاقات الثنائية قدما وفقا لروح الجيران والأصدقاء والرفاق والشركاء الجيدين وتدعم الصين في لعب دور أكبر في تعزيز الاستقرار والرخاء على الصعيدين الدولي والإقليمي.
كما تبادل الزعيمان في الاجتماع وجهات النظر بعمق بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتوصلا إلى توافق مهم.
وأشار الجانبان إلى أن البلدين هما دولتان اشتراكيتان يقود كليهما حزبان شيوعيان.
واتفقا على أن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك يتسم بأهمية استراتيجية بناء على الثقة المتبادلة يتفق مع المصالح الجوهرية والتوقعات المشتركة للحزبين والبلدين والشعبين، ويخدم أيضا قضية السلام والتنمية النبيلة للبشرية جمعاء.
وتعهد شي وبونهانغ أيضا بأن تحافظ الصين ولاوس على التقليد الجيد المتمثل في تبادل الزيارات رفيعة المستوى من أجل توجيه تطوير العلاقات الثنائية في العصر الجديد، وتعزيز التبادلات والتعاون بين الحزبين، وتعميق تبادل الخبرات بشأن حوكمة الحزب والدولة، وتسريع التعاون في الدبلوماسية والدفاع وانفاذ القانون والأمن.
كما أكد الجانبان مجددا دعمهما الثابت للمصالح الجوهرية والاهتمامات الرئيسية لبعضهما البعض، واتفقا على تسريع الربط بين مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين واستراتيجية لاوس لتحويل نفسها من دولة " حبيسة" إلى دولة " موصولة برا".
كما اتفقا على إقامة ممر اقتصادي بين الصين ولاوس والمضي قدما في توقيع مشروعات مثل خطة سكة حديد الصين-لاوس ورفع مستوى ومعايير التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين وتعميق التعاون في القدرة الانتاجية والتمويل والزراعة والطاقة والموارد والحفاظ على المياه والاتصالات والبنية التحتية والرعاية الصحية، من أجل خدمة الجمهور في البلدين بشكل أفضل.
واتفق الزعيمان أيضا على إجراء التنسيق الوثيق ضمن الإطارات متعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة واجتماع آسيا-أوروبا وآليتي تعاون شرق آسيا وتعاون لانكانغ-ميكونغ.
وبعد اجتماعهما، شهد الزعيمان توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة مثل بناء ممر الصين-لاوس الاقتصادي وطريق الحرير الرقمي والكهرباء والعلوم والتكنولوجيا.
وقبل محادثاتهما، أقام بونهانغ حفل ترحيب كبير لضيفه شي.
يذكر أن فينتيان هي المحطة الأخيرة في أول جولة خارجية يقوم بها شي بعد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي اختتم الشهر الماضي في بكين.