العاهل المغربي يصل الدوحة لبحث توطيد العلاقات في خضم الأزمة الخليجية

الدوحة 12 نوفمبر 2017 /وصل العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء اليوم (الأحد) إلى قطر لبحث توطيد العلاقات بين البلدين، وذلك في مستهل زيارة رسمية تأتي ضمن جولة قصيرة في المنطقة التي تعيش على وقع قطيعة دبلوماسية مستمرة منذ خمسة أشهر.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "تقدم مستقبلي أخيه الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة لدى وصوله والوفد المرافق مطار حمد الدولي في زيارة رسمية للبلاد".

وأضافت أنه كان في استقبال العاهل المغربي أيضا نائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني وعدد من الوزراء.

وذكرت في وقت سابق أن أمير قطر سيعقد مع العاهل المغربي جلسة مباحثات "تتعلق بتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن مدة الزيارة وجدول أعمالها.

وكان الملك محمد السادس قد بدأ جولته الخليجية الأربعاء الماضي بزيارة عمل رسمية إلى دولة الإمارات استمرت أربعة أيام التقى خلالها كبار المسؤولين وحضر افتتاح متحف "اللوفر" بأبوظبي وعقد مباحثات ثنائية مع ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ويرافق الملك في جولته وفد رسمي يضم مستشاريه فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي وعبد اللطيف المنوني، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ووزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وفق ما أعلنته وزارة القصور الملكية المغربية.

وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود وساطة مغربية لحلحلة الأزمة الخليجية، التي ما تزال تراوح مكانها منذ خمسة أشهر، حيث كان المغرب قد أعلن وقت اندلاعها التزامه "الحياد البناء" ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة، مبديا استعداده للوساطة " إذا أبدت الأطراف الرغبة".

وتعد زيارة الملك محمد السادس الى الدوحة هي الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية والثانية خلال أقل من عامين، حيث كان قد زارها في أبريل العام الماضي بعد أيام من القمة الخليجية -المغربية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر منذ 5 يونيو الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية وتوثيق علاقاتها مع إيران، وهي الأمور التي نفتها الدوحة بشدة.

ورغم موجة من جهود الوساطة المكثفة خلال الأشهر الماضية من جانب أطراف عربية وأخرى إقليمية ودولية، إلا أن تلك الجهود لم تثمر حتى الآن في تحريك الجمود واحتواء الخلاف الخليجي أو حتى تخفيف التوتر بين أطراف الأزمة.