رام الله 10 نوفمبر 2017 / حذر مسئول فلسطيني اليوم (الجمعة)، من تداعيات قرار إسرائيلي لمصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية في منطقة الأغوار في الضفة الغربية لصالح التوسع الاستيطاني.
وقال مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية في السلطة الفلسطينية غسان دغلس لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الأراضي المستهدفة تقع في منطقتي (عين الحلوة) و (أم الجمال) في وادي المالح في الأغوار الشمالية.
وذكر دغلس، أن الجيش الإسرائيلي أمهل 30 عائلة تتكون من أكثر من 250 شخصا وتملك نحو 65 منشأة ثمانية أيام تنتهي اليوم لمغادرة الأراضي المستهدفة مصادرتها.
وأوضح أن الإخطار الإسرائيلي نص على "وضع اليد على الأراضي المستهدفة وطرد العائلات التي تقطن فيها منها بشكل فوري تنفيذ لحكم عسكري أصدره الجيش الإسرائيلي.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن منطقة عين حلوة في واد المالح تعد من المناطق التي تشتهر بوفرة الينابيع المائية والأكثر خصوبة للزراعة.
وسبق أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خط حكومية إسرائيلية لتكثيف التوسع الاستيطاني في منطقة الأغوار ومضاعفة عدد المستوطنين فيها من 6 آلاف إلى 12 ألف في المدى القريب.
وتقع منطقة الأغوار في أراضي الضفة الغربية المصنفة باسم (ج) وتخضع بحسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية.
وإلى جانب مناطق (ج) هناك تصنيفين آخرين لأراضي الضفة الغربية هما المناطق (أ) وتخضع للسيطرة الامنية والإدارية الفلسطينية ومناطق (ب) وتخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية والإدارية الفلسطينية.
ويعد ملف التوسع الاستيطاني أبرز أوجه الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين منتصف العام 2014.