دا نانغ، فيتنام 10 نوفمبر 2017/ يعقد اجتماع القادة الاقتصاديين الـ 25 لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والباسيفيك (أبيك) يومي 10 و11 نوفمبر في مدينة دا نانغ الساحلية بوسط فيتنام.
وسوف يحضر الاجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقد لعبت الصين دورا مهما في هذا المنتدى، الذي تأسس في عام 1989 لتيسير التعاون الاقتصادي بين الاقتصادات الـ 21 الحالية في منطقة آسيا والباسيفيك.
وانضمت الصين إلى المجموعة إلى جانب هونغ كونغ -- التي سميت فيما بعد هونغ كونغ الصينية -- وتايبي الصينية في عام 1991 بعدما اعترفت "أبيك" بمبدأ "صين واحدة" واحترمت الاختلافات بين الدول ذات السيادة والاقتصادات الإقليمية.
وتوفر "أبيك" منبرا مهما للصين لإجراء تعاون متبادل المنفعة مع الاقتصادات الأعضاء الأخرى والقيام بنشاط بتنفيذ دبلوماسيتها متعددة الأطراف.
وعززت عضوية الصين تنميتها الذاتية وساهمت بشكل كبير في تقدم التكامل الاقتصادي الإقليمي والعالمي.
وشاركت الصين بنشاط في التعاون واسع النطاق ضمن إطار "أبيك". وحضر الرؤساء الصينيون كافة اجتماعات القادة الاقتصاديين لـ "أبيك" وحظيت المقترحات الإيجابية والمتوازنة والعقلانية التي قدموها في تلك الاجتماعات بتقدير واسع.
ومن بين اجتماعات قمم "أبيك"، استضافت الصين بنجاح اجتماعين -- أحدهما في شانغهاي في عام 2001 والآخر في بكين في عام 2014.
وقد عززت الوثائق الرئيسية التي أقرتها قمة شانغهاي، بما فيها إعلان القادة الاقتصاديين للأبيك، واتفاق شانغهاي، وخطة عمل لتحدي الاقتصاد الجديد: إستراتيجية أبيك الرقمية، قد عززت العلاقات بين الصين والدول الأخرى.
وقد تم اعتماد وثيقتين هامتين في قمة بكين وهما "إعلان القادة الاقتصاديين الـ 22 للأبيك: أجندة بكين لمنطقة آسيا والباسيفيك المتكاملة والابتكارية والمترابطة" و"بيان بمناسبة الذكرى الـ 25 لأبيك: تشكيل المستقبل عبر الشراكة في منطقة آسيا والباسيفيك".
وفي قمة بكين، وضع قادة "أبيك" أيضا مخططا يتوخى تعزيز الروابط المادية والمؤسسية والشعبية بحلول عام 2025. كما اتفق الأعضاء على بدء دراسة إستراتيجية مشتركة بشأن منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا والباسيفيك، وهو ما يمثل الإطلاق الرسمي لهذه العملية.
وتشكل الاقتصادات الأعضاء في "أبيك" حوالي 62 في المائة من التجارة الخارجية للصين وأكثر من 80 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين. وقد استفادت الصين وباقي المنطقة بشكل كبير من التعاون بينهما.
وخلال السنوات الـ 26 الماضية، لعبت الصين دورا بناء في آلية منتدى "أبيك". وفي السنوات الأخيرة، عززت الحكومة الصينية بنشاط التعاون مع الأعضاء الآخرين وبقية العالم لمواجهة التحديات سويا على طريق الانتعاش الاقتصادي العالمي.