بروكسل 7 نوفمبر 2017/ نظم البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية بصورة مشتركة مؤتمرا رفيع المستوى يوم الثلاثاء لمناقشة أفضل الممارسات للانتقال نحو موارد طاقة أكثر استدامة، وخلق فرص للعمل والتنمية والاستثمار.
وقبل انطلاق المؤتمر، أكد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني "أن البرلمان الأوروبي في مقدمة الكفاح ضد تغيرات المناخ، من خلال المزيد من الاستثمارات الطموحة وأهداف لطاقة فعالة ومتجددة، ومنها خلق سوق موحدة حقيقية للطاقة."
وتجمع هنا زعماء سياسيون وصناع سياسات ومجتمع استثمارات ومشاركون بسوق الطاقة ومعنيون آخرون، لمناقشة تتركز على الانتقال لطاقة نظيفة وفعالة على المستوى المحلي وربط الطاقة الكهربائية عبر الحدود، واستثمارات في الطاقات المتجددة.
وحضر هذا المؤتمر أيضا، جيري براون، حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وقبيل المؤتمر، رحب به رئيس البرلمان الأوروبي تاياني قائلا "أنا مقتنع بأن تردد الإدارة الأمريكية لن يكبح التعاون المتزايد بيننا وبين العديد من الولايات والمدن بالولايات المتحدة."
وأكد المؤتمر على أن ضخ كمية كبيرة من الاستثمارات العامة والخاصة في مجال الطاقة النظيفة، أمر مطلوب لأوروبا لتحقيق أهدافها المناخية الطموحة، التي تم الاتفاق عليها كجزء من اتفاق باريس، والعمل في الوقت نفسه على دعم التنمية وخلق فرص العمل.
وحول هذا الأمر، أشار ميغويل آرياس كانيتي، مفوض العمل حول المناخ والطاقة بالمفوضية الأوروبية ، إلى "أننا سننفذ اتفاق باريس، ولذلك يتعين علينا تدبير وإدارة الاستثمار العام والخاص معا."
وتحدث مسئولون آخرون لشئون التنمية وفرص العمل والمنافسة والمالية، بالمفوضية الأوروبية ، وأكدوا أهمية ضخ الاستثمارات في هذه المجالات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
ومن أجل تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي حول الطاقة والمناخ بحلول عام 2030، تشير التقديرات إلى حاجة الاتحاد لاستثمارات قيمتها 379 مليار يورو (439 مليار دولار أمريكي)، سنويا بين الأعوام 2020 و2030، معظمها في مجال فعالية الطاقة وموارد الطاقة المتجددة، والبنية التحتية.
وخلال المؤتمر، قال حاكم كاليفورنيا، إن تغير المناخ هو أحد التهديدات التي ستحدد المستقبل، ولذلك يتعين علينا مواصلة العمل على خفض الانبعاثات من المركبات وزيادة سرعة تطوير العربات الكهربائية.
وأشار أيضا إلى أن الصين ملتزمة بطلب نسبة نمو محددة للسيارات الكهربائية من أوروبا وأمريكا وشركات السيارات الأخرى، وهذا يعني أنه لا تراجع في هذا المجال، ولذلك يجب علينا الآن الانتقال إلى عالم خال من انبعاثات الكربون، ويجب فعل ذلك بأسرع ما يمكن.