بكين 7 نوفمبر 2017 / عادت العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية مرة أخرى إلى دائرة الضوء العالمية قبل الاجتماع القادم بين قائدى البلدين فى بكين .
وسوف يقوم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بزيارة دولة إلى الصين من الأربعاء إلى الجمعة ،وهو أول رئيس دولة يزور الدولة منذ انعقاد المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى .ومن المتوقع أن يعزز اجتماعه مع الرئيس شى جين بينغ التبادلات الثنائية بين أكبر اقتصادين فى العالم .
وبالرغم من النزاعات والاحتكاكات فإن التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والولايات المتحدة قد توسع باطراد وأسفر عن تحقيق منافع ضخمة لشعبى كلا الجانبين . وفيما يلى بعض الحقائق والأرقام حول العلاقات الاقتصادية الصينية الأمريكية :
-- فى الفصول الثلاثة الأولى من العام زادت التجارة الثنائية بنسبة 13.7 فى المائة سنويا لتصل إلى 422.64 مليار دولار أمريكى . وحققت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة نموا بنسبة 11.5 فى المائة فى حين تفوقت عليها الواردات من الولايات المتحدة التى حققت تقريبا نسبة 20 فى المائة .
--أصبحت الصين اكبر شريك تجارى للولايات المتحدة فى الوقت الذى اصبحت فيه الولايات المتحدة ثانى اكبر شريك للصين . وارتفعت التجارة الثنائية الى 519.6 مليار دولار فى عام 2016 من 2.5 مليار دولار فى عام 1979 عندما اقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما .
--تلقت الصين 26 فى المائة من صادرات الولايات المتحدة من الطائرات من طراز بوينج و 56 فى المائة من حبوب الصويا و16 فى المائة من السيارات و 15 فى المائة من المنتجات الزراعية و 15 فى المائة من الدوائر المتكاملة .
--ومع قيام الدولتين بموازنة اقتصاديهما فإن هيكل التجارة الثنائية يتحسن . وخلال العقد الماضى زادت الصادرات الامريكية الى الصين بنسبة 11 فى المائة سنويا فى المتوسط فى الوقت الذى ارتفعت فيه صادرات الصين الى الولايات المتحدة بنسبة 6.6 فى المائة فقط .
-- وبالرغم من أن الصين مازالت تشهد فائضا تجاريا مع الولايات المتحدة فإن ذلك لا يعنى ان الصين تستفيد فى الوقت الذى تخسر فيه الولايات المتحدة . فإن ما يقرب من 40 فى المائة من الفائض التجارى يولد فعليا من شركات امريكية فى الصين . وان التجارة مع الصين تساعد كل أسرة أمريكية على توفير 850 دولارا كل عام . وفى عام 2015 حققت التجارة الثنائية والاستثمار المتبادل 2.6 مليون وظيفة للولايات المتحدة .
-- وقد حافظت الولايات المتحدة على فائض فى تجارة الخدمات مع الصين ارتفع أكثر من 30 مرة من 2006 الى 2016. وفى الوقت نفسه فإن تجارة الخدمات الثنائية زادت ثلاث مرات.وحققت الولايات المتحدة 52.3 مليار دولار من تجارة الخدمات مع الصين فى عام 2016 مسجلة أكبر إسهام فى عجز تجارة الخدمات الصينية .
--أما الاستثمار البينى بين الصين والولايات المتحدة فقد شهد ايضا نشاطا . وبلغ الاستثمار غير المالى من الشركات الصينية فى الولايات المتحدة فى مجمله نحو 50 مليار دولار بنهاية 2016 فى الوقت الذى استثمرت فيه الشركات الأمريكية مايقرب من 80 مليار دولار فى 67 ألف مشروع فى الصين .