القاهرة 6 نوفمبر 2017 /أكد البرلمان المصري على أن الحل السياسي يعد الخيار الوحيد والأمثل للحفاظ على الدولة السورية.
وقال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب المصري سعد الجمال، إن الحل السياسي الذي طالما نادت به مصر يظل هو الخيار الأمثل والوحيد للحفاظ على الدولة السورية والشعب السوري، مشيرا إلى أن الدور المصري سياسيا ودبلوماسيا حاضر بقوة في مختلف مراحل الأزمة ومع سائر الأطراف المعنية.
وأضاف الجمال، في تصريح صحفي، أن لجنة الشئون العربية بالنواب عقدت اجتماعا اليوم، لبحث آخر التطورات على الساحة السورية وخلصت إلى مجموعة من التوصيات، من بينها التحذير من مخاطر التقسيم والتفتيت التي لا تزال قائمة وحاضرة في ظل التحركات والدعم الدولي المريب لعدد من الفصائل وكذا الأكراد السوريين للاستقلال بأجزاء من الوطن السوري.
وطالبت اللجنة فصائل المعارضة السورية التي تجتمع سواء في جنيف أو الأستانة بمزيد من المرونة وتوحيد الرؤى وأن يكون إنقاذ الوطن السوري هو الهدف الأسمى للجميع.
وشددت اللجنة على أن الموقف المصري ثابت منذ بداية الأزمة السورية، وهو ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعروبتها، ورفض أية مشاريع سياسية أو طائفية تهدد أمن ووحدة واستقرار سوريا.
كما أكدت اللجنة على الأولوية القصوى الخاصة بإنهاء معاناة الشعب السوري، كما تشدد على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لحث جميع الأطراف على إيجاد صيغ عملية ومقبولة للحل بما يتسق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشارت اللجنة البرلمانية إلى الدور الذي تلعبه مصر كجسر للتواصل بين السوريين لوقف نزيف الدم والوصول لحل سياسي يرضي جميع الأطراف ويحقق تطلعات وآمال الشعب السوري.
و حذرت من محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية تحويل مناطق خفض التصعيد إلى مناطق تقاسم نفوذ بين القوى المتصارعة على الأرض، مشددة على رفض أي محاولات للتهجير القسري في أي من تلك المناطق.
كما حذرت من تعاظم نفوذ الميليشيات الطائفية التابعة لإيران خاصة بعد انحسار تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن الخطر الذي تمثله سياسة إيران في دعم الميليشات الطائفية لا يقل بأي حال من الأحوال عن خطر تنظيم داعش الإرهابي.
و شددت اللجنة كذلك على ضرورة توافق السوريين على طريقة حكم موحدة تحافظ على وحدة الأراضي السورية وعلى حقوق الأقليات والحرية الدينية لكل المكونات السورية المختلفة.